ذكرت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، ان هناك تحول بدأ يطرأ على الخط السياسي لقيادة حماس الجديدة برئاسة كل من إسماعيل هنية ويحيى السنوار.
ووفقا للصحيفة فإن الحركة على النقيض من التقييمات السابقة باتت تسعى إلى تخفيف الأزمات في قطاع غزة من خلال إبداء استعدادها لدفع مبالغ مالية إلى مصر، من أجل تدفق الوقود لصالح محطة الكهرباء الوحيدة بالقطاع، كما أبدت استعدادها من جديد لدفع ملف المصالحة وحل اللجنة الإدارية دون شروط كما كان سابقا.
وأوضحت هارتس أن حركة حماس كانت تمتنع عن دفع أموال من أجل حل أزمة الكهرباء والاكتفاء بالمساعدات الدولية. مشيرةً إلى أن الحركة باتت على استعداد لتفكيك حكومة الظل الموجودة بغزة، والبدء بمحادثات مع حركة فتح في القاهرة.
وفقا لتقديرات مصادر إسرائيلية فان حماس تدفع 90 مليون شيكل خلال الأشهر المقبلة من أجل تحسين خدمات الكهرباء بغزة.
و بحسب هارتس فإن هذا التحول في سياسات حماس يهدف إلى ضمان استقرار الأوضاع بغزة وتهدئة التوتر الأمني الذي قد يحصل في أي لحظة خاصةً مع التحذيرات بإمكانية انفجار الأوضاع.
ونوهت الصحيفة إلى دور النائب محمد دحلان في تحسين العلاقات بين حماس ومصر مؤخرا، وزيادة نشاط مؤيديه في غزة التي بات يقدم لها الدعم المالي المقدم من السعودية والإمارات وهما الجهتين اللتين تسعيان إلى سحب دور قطر من غزة. مشيرةً إلى أن هناك تحفظات لدى الأمن الإسرائيلي على دور دحلان ويعتقدون أن مشاركته في غزة محكوم عليها بالفشل مسبقا خاصةً وأنه فشل سابقا في مواجهة حماس.
واشارت هارتس إلى أن إسرائيل ليست حريصة على إنهاء دور قطر في غزة، وأن من مصلحتها بقاء قناتي اتصال متوازيتين مع قيادة حماس المصرية والقطرية في أوقات الأزمات، وهي لا تريد الاعتماد على وسيط واحد للاتصال بحماس. مشيرةً إلى أن إسرائيل لا ترغب في حرق جميع الجسور مع قطر رغم محاولات إغلاق مكتب الجزيرة في القدس.