(أسير محرر) "صفة" لم تعد تكفي وحدها للتعرف على السمات والصفات الشخصية للفرد..!!.. عبدالناصرفروانة

الجمعة 08 سبتمبر 2017 01:52 م / بتوقيت القدس +2GMT
(أسير محرر) "صفة" لم تعد تكفي وحدها للتعرف على السمات والصفات الشخصية للفرد..!!.. عبدالناصرفروانة



"الأسير المحرر" صفة نتفاخر بها دوما وأبدا. وكثيرون هم الذين يعددون عدد مرات سجنهم، ليس لأنها تمت على يدي الاحتلال فحسب، أو لأنها مرتبطة بالنضال والمقاومة فقط، وانما لأنها كانت تترك في النفس اشياء عظيمة، وتعود إلى السجن الذي يعلّم الصبر والصمود والثبات والقدرة العالية على التحمّل، ومرتبطة كذلك بالانتماء لمدرسة الحركة الأسيرة التي ساهمت في صقل الشخصية وحب واحترام الآخرين، واكتساب الأخلاق الحميدة والسلوك الطيب. فكان لها صدى واسع واثر ايجابي بين أوساط المجتمع وكانت كلمة السر في كسب احترام الناس واتساع دائرة المحبين والمعجبين، وكانت وحدها تكفي لمعرفة سمات وشخصية الفرد (الأسير المحرر).

 فيما اليوم –للأسف- لم تعد تكفي وحدها للتعرف على السمات والصفات الشخصية لمن سبق واعتقل. بسبب اساءة قلة قليلة من الأسرى المحررين لهذه "الصفة" بسلوكهم ومعاملتهم السيئة وتغير المفاهيم لديهم، ومحاولة البعض استغلال امتلاكهم لهذه الصفة في تعاملهم مع الآخرين بشكل غير مبرر.  لذا فنحن اليوم -كأسرى محررين- بحاجة الى اعادة الاعتبار لهذه الصفة (اسير محرر) بين أوساط المجتمع الفلسطيني، بسلوكنا الحضاري وأخلاقنا الحميدة واحترامنا للناس وتواضعنا في التعامل مع الآخرين واحترامنا للقانون العام. هكذا كنا وهكذا يجب أن نكون دوما.