دعا وفدُ من مؤسسة "فريدريش ايبرت" الألمانية إلى ضرورة استعادة الوحدة الفلسطينية، ووحدة حركة فتح، وأهمية العمل على تخفيف معاناة المواطنين، وبالذات في قطاع غزة، مقدراً الانعكاسات الكارثية لأزمة الكهرباء على حياة الناس، وأولوية العمل على مكافحة البطالة والفقر في القطاع المحاصر.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد "ايبرت" برئاسة د. بيهان شنتورك مدير المؤسسة إلى مكتب حركة فتح بساحة غزة صباح اليوم، برفقة اخيم فوكت الممثل المقيم للمؤسسة، ود. أسامة عنتر مدير البرامج، حيث كان في استقباله الدكتور أسامة الفرا عضو المجلس الثوري للحركة.
وكان الفرا قد وضع الوفد في صورة المشكلات التي يعاني منها قطاع غزة، وتحديداً مشكلات الفقر والبطالة وأزمة الكهرباء، وتوقف عند مأساة الحصار وآثاره على قطاع غزة، على صعد الصحة والتعليم والبيئة وغيرها، مذكراً بأهمية العمل على رفع الحصار الظالم عن القطاع.
وأوضح الفرا أهمية استعادة الوحدة الفلسطينية ووحدة حركة فتح، مبيناً أن تفاهمات القاهرة جاءت لمنع وصول قطاع غزة إلى كارثة إنسانية مؤكدة، وهي مأساة كان من الممكن أن تنعكس على المنطقة بأسرها، وعدّد الفرا أنواع المشروعات التي يجري تنفيذها من خلال اللجنة الوطنية للتكافل الاجتماعي، والتي تستهدف قطاعات التعليم والصحة والبطالة والفقر، ومنوهاً بانطلاق عمل لجان المصالحة الاجتماعية، لما تمثله هذه المسألة من أولوية في حياة مواطني القطاع، ودورها في إعادة اللحمة واستعادة النسيج المجتمعي.
وفي نهاية اللقاء اتفق الطرفان على مواصلة التشاور والنقاش واستكمال اللقاءات في المرحلة المقبلة، وأهمية أن تتكامل مختلف المشروعات التي يجري تنفيذها في قطاع غزة، بما يحقق وصول الخدمات إلى أكبر شريحة ممكنة من مواطني القطاع المحاصر.