قال عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة إن غزة وأهلها مكونان أساسيان من الشعب الفلسطيني، ولا يجوز أن يتحول القطاع إلى "حقل احتقانات سياسية"، مؤكدا أن ما يجمع الشعب الفلسطيني أكبر بكثير من خلافات سياسية.
وقال يوسف في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الأربعاء 30-8-2017 "غزة تعيش حالة إنسانية غاية في الكارثية، ونسبة فقر غير مسبوقة فرضها الحصار الإسرائيلي الظالم على مليوني مواطن، إلى جانب الأزمات المتفاقمة التي تطال مختلف نواحي الحياة".
وأكد أن "الحل الوحيد هو التفاهم على حلول جذرية تُقرب ولا تزيد الفرقة وتزيد من إفقار للشعب الفلسطيني"، داعيا الجميع إلى الجلوس على طاولة واحدة والبدء بالعمل على ما تم التفاهم عليه خلال الاتفاقيات السابقة.
وتساءل يوسف " إلى متى يبقى طرح المبادرات من الطرفين؟، ألم يحن الوقت للجميع أن يجلسوا على طاولة " الأخوة " للعمل بما هو متفق عليه و البدء بتنفيذه لكي تتمكن هذه المبادرات من إثبات صدقيتها".
وأكد أنه "يجب على الجميع أن يطبق البنود التي اتفق عليها الطرفان بالتزامن لتأكيد مصداقية الطرح لحل ما هو مختلف عليه بالإضافة إلى تأجيل البنود المختلف عليها و طرحها على لجنة صياغة تقرب وجهات النظر و لكي يتم التوافق على صيغة توافقية و تطرح للتطبيق الميداني".
وشدد يوسف على ضرورة أن يتم التوافق على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وإعادة تفعيل منظمة التحرير والمجلس الوطني.
وأوضح "يجب التوافق على فترة زمنية لإجراء الانتخابات الرئاسية و التشريعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ليشمل كل الفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج ضمن صيغة توافقية بالإضافة إلى تفعيل المجلس الوطني الفلسطيني و تحديد آليات تمثيل كل الفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج ضمن صيغة توافقية "
ودعا يوسف كافة الأطراف لوضع مصالح الوطن والمواطنين الفلسطينيين فوق كل خلاف فلسطيني، لأن الجميع سيخرج خاسرا في هذا الخلاف أن لم يتم تدارك الوضع قبل حلول الكارثة التي ستصيب الجميع و يفوز بها الاحتلال الإسرائيلي .