استقبل رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله اليوم الثلاثاء، الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في مدينة رام الله، ضمن جولته للاراضي الفلسطينية .
وقال الحمد الله خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للمتحدة "أنطونيو غوتيريس": "لقد شددت خلال لقاء مع الامين العام على انه يجب محاسبة إسرائيل، فلا يجب ان تبقى تعامل كأنها دولة فوق القانون فهو يعكس ازدواجا في التعامل".
واضاف: اسرائيل تصعد من استيطانها واقتحامها يومياً، الأمر الذي يثبت تقويضها لحل الدولتين والقضاء على فرص السلام.
وقال رئيس الوزراء: "كما اطلعت الامين العام على الاجراءات الإسرائيلية"، مبينا أن إسرائيل تنفذ حملتها ضد المؤسسات الفلسطينية ومنها المدارس وخاصة تلك الممولة من دول الاتحاد الأرروبي.
وذكر أن قيادة السلطة وعلى راسها الرئيس محمود عباس تؤكد على احقية المقاومة السلمية والحراك على المستوى الدولي.
وشدد على أنه لا بد من خروج قرارات الامم المتحدة إلى حيز التنفيذ ودعم حل الدولتين الذي يحظى بدعم دولي.
وقال الحمد الله: "نسعى لتلبية احتياجات شعبنا رغم انخفاض الدعم الدولي والتحديات التي نعيشها". وتابع: "كما نعمل على دعم جهود المصالحة الفلسطينية وتسهيل اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية".
وتطرق رئيس الوزراء ايضا إلى قضية إعادة اعمار قطاع غزة، قائلا: "نعمل على اعادة عمار غزة رغم عدم ايفاء الدول بوعودها وخاصة التي اقرت في مؤتمر القاهرة ونثمن جهود الامم المتجدة في اعادة الاعمار".
واضاف: "الاحتلال مسؤول عن تدهور الاوضاع بسبب الاستيطان والتصعيد العسكري واقتحامات المدن والمخيمات وحملات الاعتقال، وعليه نطالب الامم المتحدة بتوفير حماية دولية لابناء شعبنا وارضنا خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي".
وردا على اسئلة الصحافيين حول آليات انهاء الانقسام الفلسطيني، قال رئيس الوزراء: "يجب حل اللجنة الادارية والتي هي بمثابة حكومة في قطاع غزة وتمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل ثم تحديد موعدا للانتخابات التشريعية والرئاسية".
وبين كذلك أن الخطوات التي اتخذت حيال الموظفين في قطاع غزة هي خطوات صعبة لكن تم اتخاذها لإجبار حماس على الانصياع للشرعية الفلسطينية لإنهاء الانقسام.
وردا على سؤال آخر يتعلق بالجهود الاميركية واللقاءات الاخيرة التي عقدت مع القيادة الفلسطينية، قال الحمد الله: ما تقوله الادارة الاميركية الى الآن أنها لا زالت في مرحلة الاستماع.
بدوره وعد "أنطونيو غوتيريس" بالتزام من الأمم المتحدة والتزام شخصي منه ببذل كل ما في وسعه لتنفيذ حل الدولتين.
وقال غوتيريس: "لقد قلت عدة مرات أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لانهاء الاحتلال وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني فهو السبيل الوحيد لحلال السلام، وان هناك دولتين يمكنهن العيش جنبا إلى جنب، وهذا يتطلب ازلة العقبات".
واضاف: ونحن نؤمن ان الاستيطان غير قانوني وفقا للقانون الدولي، وهو يشكل عقبة يجب ازالتها فيما يتعلق بامكانية تنفيذ حل الدولتين وهناك عقبات اخرى".
وتابع: "يجب تهيئة الظروف لتجنب التحريض".
ومضى قائلا: "وانا ارى انه من الضروري استئناف عملية السلام بكل صدقية وجدية وتهيئة الظروف لتحقيق ذلك وتحسين الأوضاع على الأرض".
كما شدد على أنه من المهم ايضا اتخاذ خطوات اضافية لتشجيع السكان على امكانية تحقيق السلام.
وقال غوتيريس: "نعرب عن قلقنا لما يجري في غزة وسنبذل ما بوسعنا لتحسين الاوضاع هناك، وندعم جهود الرئيس عباس لانهاء الانقسام".