بحث رئيس مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة م. عدنان سمارة ورئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، مع ممثل جمهورية فنزويلا البوليفارية لدى دولة فلسطين سعادة الوزير المفوض ماهر طه، يوم الثلاثاء الموافق 29/08/2017م، سبل التعاون بين الجانبين، وذلك في اجتماع عقد بمقر رئاسة الجامعة في مدينة رام الله.
حضر الاجتماع، إلى جانب م. سمارة وأ. د. عمرو، كل من نائبي الرئيس: للشؤون الأكاديمية أ. د. سمير النجدي، وللشؤون الإدارية د. مروان درويش، ومساعدي رئيس الجامعة: لشؤون المتابعة د. آلاء الشخشير، ولشؤون العلاقات الدولية د. م. عماد الهودلي، وأ. د. محمد شاهين عميد شؤون الطلبة، ومديري دوائر: العلاقات العامة أ. سلافة مسلم، والموارد البشرية أ. طارق المبروك، والجودة د. م. يوسف الصباح، ورئيس العلاقات الداخلية في الجامعة أ. عوض مسحل، ومنسقة العلاقات الخارجية أ. لينا أبو هلال. ومن الجانب الفنزويلي حضر القنصل في السفارة الفنزويلية أ. نائلة زايد، ومساعدة السفير أ. مناهل حامد.
وقال م. سمارة خلال الاجتماع: "نشأت جامعة القدس المفتوحة من روح المعاناة عندما أغلقت إسرائيل كل وسائل التعليم، فذهبت الجامعة إلى حيث يقيم الطالب بالاعتماد على نهج التعليم المفتوح، وكلف د. إبراهيم أبو لغد حينذاك بإدارة ملف إنشائها، وها هي اليوم تضم (40%) من مجموع الطلبة الجامعيين، ولدينا كل وسائل التعليم".
وأضاف: "لم تكن فنزويلا شريكاً لفلسطين فحسب، بل هي بلد شقيق، ونحن نقدر ونثمن وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ونطمح إلى تطوير العلاقات معها بشكل أكبر".
إلى ذلك، قال أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة: "إن شعبنا يقدر وقوف فنزويلا إلى جانب الشعب الفلسطيني، رغم أننا نعي المعاناة التي يعيشها الشعب الفنزويلي الحر الذي رفض الرضوخ للهيمنة التي تحاول أن تفرضها الدول الكبرى. ونحن في فلسطين تعتز كثيراً بدول أميركا اللاتينية، ونحن نعتز بالثائر (بوليفار) الذي أطلق شرارة التحرر من الإمبريالية، وقد وضع تمثال لهذا الثائر في أكبر عاصمة عربية، هي القاهرة".
ثم تابع القول: "بدأت الجامعة بولادة عسرة، وكان واجباً علينا تعريف أبناء الشعب الفلسطيني بالتعليم المفتوح، ثم تطورت الجامعة بشكل ملحوظ حتى باتت تشكل (40%) من التعليم العالي في فلسطين، كذلك تطورت فيها الوسائط الإلكترونية المختلفة إلى أن اكتملت بإطلاق فضائية القدس التعليمية".
وقال إن الجامعة خرّجت أكثر من (100) ألف خريج، وتضم اليوم (19) فرعاً ومركزاً دراسياً في الضفة الغربية وقطاع غزة، كذلك العديد من مراكز الخدمات، وأقدمت على ما لم تقدم عليه الجامعات الفلسطينية بعمل تقويم دولي ذاتي حازت به مرتبة جيدة. وأشار أيضاً إلى أن جامعة القدس المفتوحة اليوم تسعى للوصول إلى العالمية، وها هي تجري تقييماً لخريجيها في مختلف المجالات من أجل تطوير جودة الخريجين حتى يصبحوا قادرين على المنافسة عالمياً بعد أن تفوقوا على نظرائهم في مختلف الجامعات المحلية.
من جانبه، قال السفير الفنزويلي إنه يعمل في فلسطين، وهو سعيد بعمله هذا، وهو من أصول فلسطينية، والشعب الفنزويلي يحب فلسطين وشعب فلسطين، يقول: "نحن، سفراء فنزويلا في العالم كله، نعمل لرفع قضية فلسطين ودعمها في مختلف المحافل الدولية"، مؤكداً أنه سيعمل على تفعيل التعاون بين الجامعات الفلسطينية ونظيراتها الفنزويلية من أجل تفعيل التعاون الأكاديمي بين الجانبين. ثم أشاد بحب الفلسطينيين لأميركا اللاتينية، بخاصة فنزويلا، التي بسياستها تتعاطف مع فلسطين، وستواصل عملها لتكون أملاً لمختلف شعوب العالم. وأكد أيضاً أنه-خلال وجوده في فلسطين-سيعزز العلاقات الفلسطينية بين المؤسسات الأكاديمية في فنزويلا ونظيراتها في فلسطين.
من جانبه، قال أ. د. سمير النجدي إن الجامعة تتمنى أن تكون هناك استمرارية في التعاون والمتابعة بين الجامعة والجهات التعليمية المختلفة في فلسطين، مشيراً إلى وجود (7) كليات في الجامعة تقدم (25) تخصصاً، ومنها كلية الإعلام الرقمي، فالقدس المفتوحة هي الجامعة الوحيدة التي تقدم هذا التخصص في فلسطين، ذلك أن الإعلام يدرّس على وجه تقليدي في الجامعات، لكنه في "القدس المفتوحة" يدرس الإعلاميين على وجه مختلف بالاعتماد على استخدام التقنيات الحديثة.
وبعد اختتام اللقاء، أطلع د. م. إسلام عمرو (مساعد رئيس جامعة القدس المفتوحة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج، مدير فضائية القدس التعليمية) سعادة السفير على عمل فضائية القدس التعليمية. بعد ذلك قُدم للوفد الضيف هدية تذكارية.