المدهون : الجهد التركي لم ينضج بعد وعلاقة حماس مع دحلان مستمرة والشاعر لا يمثل الحركة

الثلاثاء 29 أغسطس 2017 10:48 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المدهون : الجهد التركي لم ينضج بعد وعلاقة حماس مع دحلان مستمرة والشاعر لا يمثل الحركة



غزة/خاص سما/

اعرب المحلل السياسي والمقرب من حركة حماس ابراهيم المدهون، عن اعتقاده بان حركة حماس لن تقطع علاقتها مع النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان نهائيا مشيرا الى انه لا يوجد سبب محدد يجعلها تقطع العلاقه معه فهو لم يقترف شيء " الا اذا قام دحلان بقطع تلك العلاقة او قيامه بعمل تتطلب فعليا قطع العلاقة معه" .

وقال المدهون في تصريحات خاصة لوكالة " سما" ، ان استرايجية حماس القائمة في العلاقات حاليا هي التواصل مع جميع القوي، سواء كانت تختلف معهم ام لا، وحماس تعتبر النائب دحلان جزء من الواقع الفلسطيني وقد يقدم شيء ايجابي في بعض الملفات والقضايا العالقة".

واوضح المدهون ان حركة حماس ليست حركة اقصائية وتتعمد الابعاد والاقصاء  موضحا " طالما ان دحلان يستطيع ان يكون شريكا وعاملا ايجابيا فالعلاقات معه ستستمر ولابعد مدى".

وحول التحركات الاخيرة لانهاء ملف الانقسام اكد المدهون " ان هناك جهودا ولكنها لم ترتق لانهاء الانقسام، والسبب اجراءات الرئيس محمود عباس ضد قطاع غزة" مؤكدا ان هناك حالة سخط وغضب من قيادة الحركة ضد تلك الاجراءات على اعتبار انها تمس المصالحة وماتم الاتفاق عليه سابقا.

وتابع: " الاحتلال الاسرائيلي غير راض عن أي محاولات لتنفيذ المصالحة الفلسطينية ويحاول عرقلتها بكافة السبل والطرق الممكنة " مشيرا الى ان هناك محاولات اقليمية من دول مثل مصر وتركيا ، والتحرك التركي لم ينضج بعد حتى اللحظة ولم يظهر بشكل مناسب مع تقديرنا الكامل لجهود انقرة والتي نامل في ان تكون قادرة على اقناع الرئيس عباس بالعدول عن اجراءاته وتمكين حكومة الوفاق العمل من العمل في غزة دون اقصاء أي من الموظفين او  المساس بالواقع الموجود في القطاع.

وحول تراجع الرئيس عن بعض من اجراءاته الاخيرة  قال المدهون "انها ايجابية ولكنها لم تدخل الى عمق  الازمة الحقيقية، ولذلك المطلوب من الرئيس رفع المعاناة عن القطاع وهو بامكانه ذلك عبر اعادة الكهرباء لقطاع غزة وتوريد الوقود واعادة جميع الموظفين والغاء الخصومات التى قام بها وهذا سيرفع من اسهمه" موضحا "اذا  حاول الرئيس محمود عباس التملص فان ذلك يعني اننا سندور في حلقة مفرغة".

وفيما يتعلق بتحركات الوزير السابق ناصر الدين الشاعر في تقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس والعمل على تحقيق المصالحة  الفلسطينية، قال المدهون"  ان الشاعر لايمثل حركة حماس ولا ارائها ولا حتى توجهاتها، هو احد النخب القيادية الفلسطينية، له وجهات نظر قد تتفق وتختلف مع قطاعات وهيئات في حركة حماس" مؤكدا ان الشاعر له جهوده الكبيرة والتى تصب في صالح ترميم بعض الخلافات "لانه يملك نوايا صادقة للتقارب وتحقيق المصالحة بين الطرفين ولديه وجهة نظر".

واضاف، " حركة حماس في الضفة افرزت قيادتها عبر الانتخاب ، ولها قيادات معروفة كالشيخ صالح العاروي في الضفة الغربية وبعض القيادات الغير معروفة نتيجة الملاحقة الامنية من الاحتلال الاسرائيلي" موضحا ان توجه حماس في الضفة واحد سواء في الضفة او الخارج ، وان كان هناك وجهات نظر مختلفة ولكن القرار الحاسم يصدر عن فقط عبر قيادتها السياسية او بياناتها الرسمية.