اكد قائد حماس في قطاع غزة عضو المكتب السياسي للحركة يحيي السنوار ان حركته منفتحة على الكل الفلسطيني وانها مستعدة فورا لحل اللجنة الادارية لو انها تضمن بان حلها سيؤدي الى انهاء مشاكل قطاع غزة.
وقال السنوار في لقاء مع نخبة من الصحفيين الفلسطينيين في مكتبه بغزة اليوم " ان اللجنة اللجنة الادارية ليست هدفا مقدسا واجراءات التقاعد جاءت بناء على طلب الدول المانحة وضريبة البلو كانت كلها قبل اللجنة الادارية ولا يجب ان تكون اللجنة الادارية شماعة تعلق عليها كل المشاكل القائمة حاليا"موضحا "اللجنة الادارية جاءت لملء الفراغ الذي تركته حكومة الحمد الله بعد اتفاق الشاطئ وفي حال انتفاء مسببات اقامتها لن يكون هناك الا حلها".
وقال السنوار " ان حماس تواصلت مع كافة الوسطاء وممثلين من حركة فتح وانها جادة للتوصل الى اتفاق لانهاء الانقسام الفلسطيني فورا ولكن حركته لن تقبل التخلي عن الثوابت الوطنية وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة والعودة والتحرير مقابل شروط حياتية ستتغير حتما الى الافضل في قطاع غزة".
وقال ان حل كافة مشكلات قطاع غزة تتوقف على موافقة حماس والمقاومة على شروط الاحتلال مثل الاعتراف باسرائيل والتنسيق الامني والذي يعني نسف مبرر وجود حركات المقاومة الفلسطينية من اساسها" موضحا "هدفنا ان تحيا غزة حياة كريمة دون التخلي عن الثوابت والكرامة والمس بالمشروع الوطني الذي يؤمن به كل فلسطيني وطني سواء على ارض فلسطين او في الشتات".
وتابع " ان المصيبة الكبرى كانت في اتفاقية اوسلو ذاتها والتي كان هدفها الاساسي المس بثوابتنا وحق العودة ومبادلة قضيتنا برواتب موظفين" موضحا ان حركته تعمل على مكافحة الفساد والترهل الحكومي وتحسين الخدمة والاداء رغم الحصار والمعاناة التي مست واصابت كل بيت وكل نفس في قطاع غزة".
واكد " لا مكان لفاسد في قطاع غزة ولن نتسامح مع اي مسؤول والعقاب لمن هم في دائرة حماس سيكون اشد من الناس العاديين وطالب الاعلام بالعمل على كشف الفاسدين واحضار ملفات على طاولته" متعهدا في الوقت ذاته بالعمل على صون حرية الصحافة ومنع ظواهر الاعتداء على الصحفيين" انتم كتيبة مقاتلة لا تقل عن الجنود في المعركة ولن اسمح بالمس بكم ولكم مطلق الحرية فيما تعملون بشرط عدم شيطنة غزة وهو ما قام البعض في فترات معينة".
وتابع " الحل يكمن في اعادة ترتيب البيت الفلسطيني والبناء على مخرجات مؤتمر بيروت لاعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني لكي يمثل كل الشعب في الداخل والشتات او تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تمثل الكل الفلسطيني وتقوم بواجباتها وتحدد مهامها وتتحمل كافة صلاحياتها بالضفة وغزة".
وتابع "طرقنا كل الابواب وعلى راسها مصر وسنواصل اقامة علاقات مع كل من يريد خدمتنا ولا فيتو الا على الاحتلال " مشيدا بالدور القومي لمصر وحرصها على القضية الوطنية الفلسطينية "غزة هي خاصرة مصر وامنها القومي ولا يمكن ان نسمح بمس امن مصر وسيادتها.
واضاف السنوار "انه خلال لقاءاته مع وزير المخابرات المصري خالد فوزي شعر بانه امام شخصية وطينة صادقة وحريصة على غزة واهلها " منوها الى ان الاجراءات التي يشكو منها الناس في اثناء ذهابهم وعودتهم الى مصر لا تتعلق بالفلسطينيين وحدهم بل ايضا بالمصريين الذين ياتون او يخرجون من سيناء " ارجو الا يفهم من حديثي ان ابرر تلك الاجراءات او اوافق عليها ولكن للاخوة المصريين متطلباتهم الامنية وهواجسهم ايضا".
وتابع " نحن لم نصرح بان المعبر سيفتح بصورة دائمة وقلنا بان الاخوة في مصر قالوا بان المعبر سيفتح بعد انتهاء العمل في الصالات لفترات افضل من السابق ولكننا لم نتحدث عن فتح بصورة شاملة ولم يصدر منا تصريح بذلك".
ووجه السنوار التحية لايران التي دعمت المقاومة وكتائب الشهيد عز الدين القسام " ان ايران هي الداعم الاكبر للمقاومة استرتيجيا وكل ما نحن فيه من قوة وخبرات تقف وراءه ايران وعلاقتنا بها لم تنقطع ابدا وتتطور الى الافضل بعد زيارة وفد الحركة الاخير اليها ووجود عدد من قادة الحركة في بيروت".
وحول العلاقة مع سوريا قال انه يتطلع الى علاقة جيدة مع سوريا مشيرا الى ان ملامح الازمة السورية بدأت تتفكك وهذا يصب في صالح المقاومة.
وتابع "نحن نراكم قوتنا العسكرية ونطورها من اجل مشروع التحرير والعودة" مؤكدا " نحن نملك الارادة والتصميم وما حدث في باب "حطة" في القدس من دخول المقدسيين اليه مرتين واضراب الاسرى يثبت بان الارادة والتصميم هي الاساس في معركة الوجود والانتصار الفلسطيني " انني اراها وستكون قريبة ان ساء الله".
وحول العلاقة مع دحلان "قال نحن منفتحون على الجميع والعلاقة معه مستمرة ولم تقطع ونحن كنا نعرف انه سيكسب من وراء مساعدته غزة وهذا حق له ولا نعترض عليه ومنفتحون على الجميع الا العدو ولا نمانع في ان تساعدنا اي دولة وكان لقطر وتركيا دورا مهما في دعم غزة وبنيتها التحيتة ومشاريعها".
وحول ملف الاسرى قال نحن جاهزون للدخول في مفاوضات بشرط ان تطلق اسرائيل سراح الذين اعتقلتهم في صفقة وفاء الاحرار وعددهم 54 اسيرا " نجلس بعد ذلك للتفاوض وهذا ما اخبرنا الاسرائيليين عبر وسطاء" موضحا نتعهد بصفقة مشرفة لتحرير اسرانا من سجون الاحتلال ونملك اوارق هامة لتحقيق ذلك.