كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن تل أبيب تعتزم ممارسة الضغط على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بسبب "الصمت الأممي" إزاء تعزيز "حزب الله" نفوذه العسكري في لبنان بصورة تشكل خطر كبير على الدولة العبرية.
وجاء هذا التصريح اليوم الأحد على لسان نائب وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي حوتوفيلي، قبل ساعات من وصول غوتيريش بأول زيارة رسمية إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل منذ توليه منصب الأمين العام للمنظمة العالمية، وقبل ثلاثة أيام فقط من تصويت مجلس الأمن الدولي على التمديد للبعثة الأممية في لبنان (اليونيفيل) لعام إضافي.
وفي حديث إلى محطة "راديو إسرائيل" انضمت حوتوفيلي إلى الانتقادات شديدة اللهجة التي وجهتها المندوبة الأمريكية الدائمة نيكي هايلي قبل أيام إلى قيادة قوات اليونيفيل، مشددة على أنه يجب على إسرائيل ألا تسمح باستمرار هذا الصمت الأممي.
وأكدت، أن الطرف الإسرائيلي سيبحث مع الأمين العام "الانحياز الأممي التقليدي ضد إسرائيل"، قائلة إن غوتيريش بصفته رئيس وزراء برتغالي سابق لديه حس سياسي جيد ويفهم أن الأمم المتحدة، مع وصول إدارة أمريكية جديدة للحكم، قد تجبر على دفع ثمن لهذه التصرفات التي "قاب قوسين من معاداة السامية".
وأعربت حوتوفيلي عن أمل بلادها في أن ترى في المستقبل القريب نهجا أمميا جديدا إزاء إسرائيل، وخلافا لذلك فإن المنظمة الدولية ستكون مهددة بفقدان الدعم المالي لها من أكبر مانحيها، أي الولايات المتحدة، على حد قولها.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر، بعد توليه الحكم في يناير/كانون الثاني الماضي، تقليص دعم الولايات المتحدة لبرامج حفظ السلام الأممية بنسبة 60%.
واتخذ غوتيريش، منذ تولي منصبه في نهاية العام الماضي موقفا متحفظا إزاء الخلافات بين الفلسطينيين وإسرائيل، وقرر في مارس/آذار الماضي سحب تقرير أممي يحمل إسرائيل المسؤولية عن ارتكاب أعمال الفصل العنصري بحق الفلسطينيين، وذلك تحت ضغط قوي من قبل واشنطن ما اثار غضب الفلسطينيين.