قال الأستاذ الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين أن الذكري الأليمة لإحراق المسجد الأقصى تدعونا للوحدة على الصعيد الفلسطيني ونبذ كل خلافاتنا الحزبية والتنظيمية والتفرغ لمقاومة الاحتلال والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض للعدوان "الاسرائيلي" كل يوم، وللعمل لإفشال مخططات الاحتلال بالسيطرة عليه وتقسيمه زمانياً ومكانياً وتهويد القدس وتحجيم الوجود الفلسطيني خصوصاً في بلدة سلوان وفي البلدة القديمة من القدس.
وأكد أبو حلبية أن الذكري 48 لإحراق المسجد الأقصى لهي ناقوس خطر للعالمين العربي والاسلامي سواء على المستوى الشعبي والرسمي؛ يدعوهم لرص الصفوف ونبذ خلافاتهم جانباً والدفاع عن مسرى رسول الله صلي الله عليه وسلم، ثالث أقدس المساجد في الاسلام، ولنصرة أرض المحشر والمنشر.
جاءت تصريحاته في الذكرى الـ48 لإحراق المسجد الأقصى المبارك والذي وقع في 21 آب/ أغسطس 1969 على يد المجرم "مايكل دينس روهان" المهووس الذي ينتمي لإحدى الكنائس ذات التوجه الإنجيلي المتصهين، وبتواطئ واضح من سلطات الاحتلال وأجهزتها الأمنية حسب الوقائع وشهود العيان؛ حيث تم قطع الماء عن الصنبور الوحيد في المسجد الأقصى المخصص للإطفاء والذي يتحكم به من خارج المسجد حيث مصدر المياه المغذية له، وقامت قوات الاحتلال بإعاقة وصول سيارات الإطفاء القادمة من مدينة القدس لمدة ساعة واضح أنه مفتعل، لكي تصعب عملية الإطفاء والسيطرة على الحريق وحتى تلتهم النيران أكبر مساحة ممكنة من المصلى القبلي في المسجد الأقصى والذي يعد تحفة معمارية راقية من حيث الأشكال الهندسية والزخارف البديعة، ويحتوي على معلم ذي قيمة هندسية ورمزية وهو منبر صلاح الدين الأيوبي الذي أجهزت عليه النيران والذي يرمز إلى الإصرار على تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك، حيث أمر ببنائه نور الدين زنكي وأوصى بنقله إلى المسجد الأقصى بعد تحرير القدس من أيدي الصليبيين.