شؤون المغتربين تواصل اللقاءات مع الجالية الفلسطينية ومؤسسات تضامنية اسكتلندية

الخميس 17 أغسطس 2017 10:08 ص / بتوقيت القدس +2GMT



اسكتنلندا / سما /

-  واصل وفد دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية جولته في المملكة المتحدة، بزيارة إلى اسكتلندا، واللقاء مع الهيئة الإدارية وأبناء الجالية الفلسطينية الاسكتلندية لا سيما مدن غلاسكو وادنبره، وعقد لقاءات مع عدد من ممثلي ورؤساء حركات التضامن والمقاطعة الاسكتلندية النشيطة على الساحة البريطانية.

                                          

وعقد وفد دائرة شؤون المغتربين الذي ضم مستشار الدائرة علي أبو هلال، ومدير دائرة أوروبا محمود الزبن، لقاءً مع رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية للجالية في مدينة غلاسكو، تخلله الإطلاع على وضع الجالية الفلسطينية النشيطة في اسكتلندا، حيث عبر الدكتور عصام حجاوي رئيس الجالية عن ترحيبه والجالية الفلسطينية بوفد الدائرة، وتقديره للجهود والمسؤوليات التي تضطلع بها دائرة شؤون المغتربين بمتابعة شؤون الجاليات الفلسطينية في بلدان الشتات ودعمها لتنظيم عمل هذه الجاليات با يكفل تعزيز حضورها والاجتماعي والوطني، ثم قدم رئيس الجالية شرحا مفصلا حول الجالية الفلسطينية وأعدادها وتوزعها في المدن الاسكتلندية، والأنشطة والفعاليات النوعية التي تنظمها بالتعاون مع حركات التضامن الاسكتلندية والتي تركز بشكل أساسي على تكثيف حملات المقاطعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، والنجاحات البارزة التي تم تحقيقها على الساحة الاسكتلندية بملف المقاطعة، إلى جانب التحضير للفعاليات النوعية التي ستنظمها الجالية بالتعاون والتنسيق مع حركات التضامن البريطانية والاسكتلندية بمناسبة مئوية وعد بلفور.

كما وضع حجاوي وفد الدائرة بالتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر العام للجالية الفلسطينية أواخر سبتمبر القادم، لانتخاب هيئة إدارية جديدة وفق دستور الجالية، لتضطلع بمسؤولية تطوير دور الجالية الاجتماعي بين عموم أبناء الجالية، وتعزيز دورها الوطني وحضورها وتأثيرها لصالح قضية شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، والبناء على النجاحات والمبادرات النوعية التي استطاعت الجالية أن تنفذها خلال المرحلة الماضية، مبديا استعداد ورغبة الجالية الفلسطينية في اسكتلندا للبحث في آلية تنسيق موحدة مع الجاليات الفلسطينية في المملكة المتحدة، بما يضمن الانخراط والتعاون في برنامج عمل مشترك، يعزز من قوة وتأثير الجالية الفلسطينية في عموم المملكة المتحدة، لتكون قادرة بالتنسيق والتعاون مع حركات وجمعيات التضامن البريطانية على مواجهة اللوبي الصهيوني الذي يحاول كبح جماح التضامن المتصاعد لقضية شعبنا في أوساط الشرائح والقطاعات البريطانية المختلفة.

من جانبه عبر وفد الدائرة، عن تقدير دائرة شؤون المغتربين ورئيسها السيد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، للدور الحيوي الكبير الذي تقوم به الجالية الفلسطينية النشيطة في اسكتلندا على صعيد المقاطعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وكسب أوساط اسكتلندية واسعة للانخراط في حملات المقاطعة، والنجاحات الكبيرة والمهمة التي تحققها، وضرورة نقل هذه التجارب الناجحة إلى عموم الجاليات الفلسطينية في أوروبا للاستفادة منها والبناء عليها في توسيع حملات المقاطعة، واستقطاب أوسع مشاركة من أوساط المجتمع المدني في الدول الأوروبية.

واطلع وفد الدائرة، على موقف الجالية الفلسطينية في اسكتلندا من الامور التي رافقت تشكيل اللجنة التحضيرية لرابطة الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة، وما نتج عنها من صياغة دستور عام ينظم شؤونها الداخلية، وعبر عن استعداد الدائرة ودعمها لتذليل أية عقبات وإشكالات من شأنها أن تشكل عائقا أمام مشاركة كل أبناء الجالية الفلسطينية في المملكة بمختلف مكوناتها ومشاربها لا سيما الشباب الفلسطيني الناشط في المؤسسات والجمعيات والأحزاب البريطانية، وفق صيغة أو إطار جامع يكفل استقلالية وحق الجاليات كمنظمات وجمعيات أهلية شعبية مستقلة في إدارة شؤونها بعيدا عن التدخل فيها وعن كل أشكال الوصاية، وبما يضمن مشاركة كافة الجاليات والمؤسسات في المملكة على برنامج عمل مشترك، من أجل استنهاض الجالية الفلسطينية وتعزيز حضورها وتأثيرها على الساحة البريطانية.

وتزامنا مع زيارة وفد دائرة شؤون المغتربين إلى اسكتلندا، دعت الهيئة الإدارية للجالية إلى اجتماع موسع لأبناء الجالية عُقد في جامعة هيريوت وات بالعاصمة ادنبره ، للتباحث حول أوضاع الجالية الفلسطينية واستعراض نشاطاتها وفعالياتها، ومناقشة التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر العام للجالية أواخر سبتمبر القادم. وخلال الاجتماع الموسع قدم وفد الدائرة شرحا مفصلا حول المهام والجهود التي تقوم بها دائرة شؤون المغتربين في استنهاض وتنظيم وتوحيد عمل الجاليات الفلسطينية في بلدان المهجر والاغتراب، واستنهاض دورها الاجتماعي والوطني، وتعزيز حضورها وتأثيرها في المجتمعات الغربية التي تقيم فيها، مؤكدا على استعداد الدائرة للتنسيق والتعاون مع كافة الجهود والمبادرات التي تقوم بها الجاليات، ودعمها ورعايتها.

كما عقد وفد دائرة شؤون المغتربين، سلسلة من اللقاءات مع ممثلي ونشطاء حركات التضامن الاسكتلندية في العاصمة ادنبره، للإطلاع على الفعاليات المتنوعة التي تعكف على تنظيمها في إطار حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتكثيف حملات المقاطعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وفضح سياساتها الاستعمارية كدولة أبرتهايد عنصري في القرن الحادي والعشرين، حيث شملت اللقاءات كل من حملة التضامن الاسكتلندية الفلسطينية، وشبكة المصورين الاسكتلنديين لأجل فلسطين، ومنسقي حملة المقاطعة، ومنسق الحملة العالمية لمؤية وعد بلفور، والتي نشطت مؤخرا في تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة بمناسبة مئوية وعد بلفور المشؤوم،  وتعريف المجتمع البريطاني بالمسؤولية التاريخية والأخلاقية والسياسية للجريمة التي ارتكبتها حكومة الانتداب البريطاني في فلسطين قبل مئة عام.

وخلال اللقاءات، عبر وفد الدائرة، عن تقدير شعبنا واعتزازه بحركات التضامن وأصدقاء الشعب الفلسطيني، الذين يبذلون جهودا متواصلة لدعم نضال الشعب الفلسطيني، سواءً دورهم المتقدم في توسيع حملات المقاطعة الدولية لإسرائيل، أو في مواجهة الرواية الصهيونية التي تحاول تشويه عدالة القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة في الحرية والعودة وتقرير المصير.

كما قدم الوفد الفلسطيني لممثلي حركات التضامن الاسكتلندية، شرحا مفصلا حول المبادرة الأوروبية الفلسطينية التي تبنتها الجاليات والمؤسسات الفلسطينية الناشطة في أوروبا، بالتعاون والتنسيق مع العديد من جمعيات ومؤسسات أوروبية متضامنة، لعقد مؤتمر أوروبي حول الاستيطان الإسرائيلي في مدينة القدس والأراضي الفلسطينية بشكل عام، وما يمكن أن تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في أوروبا، من خلق لوبي ضاغط على الحكومات الأوروبية لاتخاذ مواقف عملية بعيدا عن بيانات الإدانة والاستنكار لسياسات دولة الاحتلال، من أجل وقف الانزلاق الخطير لحكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، نحو دولة أبرتهايد عنصري في القرن الحادي والعشرين، ورحب الوفد الفلسطيني بمشاركة وإسهام حركات التضامن الاسكتلندية في هذه الجهود الأوروبية من مؤسسات المجتمع المدني، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون والتنسيق في هذا الإطار، وتشبيك العلاقات بين حركات التضامن والجاليات الفلسطينية على الساحة الأوروبية.