نيكي هيلي: لن نسمح لطهران بأن تجعل من العالم رهينة من أجل الاتفاق النووي

الأربعاء 16 أغسطس 2017 08:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نيكي هيلي: لن نسمح لطهران بأن تجعل من العالم رهينة من أجل الاتفاق النووي



/الأناضول/

في بيان لمندوبة واشنطن الدائمة لدي الأمم المتحدة، قالت السفيرة نيكي هيلي، أمس الثلاثاء: “لا ينبغي السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية” مضيفة “لن نسمح لطهران بأن تجعل من العالم رهينة من أجل الاتفاق النووي”.

جاء ذلك في بيان أصدرته السفيرة الأمريكية، ردًا على تهديدات الرئيس الإيراني حسن روحاني، المتعلقة بالاتفاق النوي الموقع بين بلاده والمجتمع الدولي، والذي تم توقيعه في 14 تموز/ يوليو 2015.

وكان الرئيس الإيراني، حرس روحاني قد هدد الثلاثاء، بأن بلاده قد تنسحب من الاتفاق النووي خلال ساعات، إذا ما واصلت الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها.

وقال روحاني في كلمة ألقاها في مجلس الشورى، الثلاثاء، ونقلتها وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، إن بلاده قادرة على استئناف برنامجها النووي “في غضون ساعات وأيام” إذا ما وصلت واشنطن تهديداتها وعقوباتها ضد إيران.

وأضاف الرئيس الإيراني “بمجرد استئناف البرنامج، فإنه يمكن أن يصل بسرعة إلى مستوى متقدم أكثر مما كان عليه عام 2015″.

كما نقلت الوكالة الإيرانية عن روحاني قوله “الولايات المتحدة تجاهلت التزاماتها الدولية، وخصوصاً في فترة إدارة ترامب، بالإضافة إلى نكث العهد تجاه خطة العمل المشترك الشاملة”.

وتابع أن إدارة ترامب “لست شريكا جيدا وليست طرفًا موضع ثقة في المفاوضات”.

وفي بيان هيلي الذي جاء رداً على خطاب الرئيس الإيراني، قال البيان أنه “يتعين علينا مواصلة تحميل إيران مسؤولية إطلاقها للصواريخ، ودعمها للإرهاب، وتجاهلها لحقوق الإنسان، وانتهاكاتها لقرارات مجلس الأمن الدولي، علينا ألا نعتبر الصفقة النووية أكبر من أن تفشل”.

وبحسب البيان فإن “الكونغرس الأمريكي وافق مؤخرا بأغلبية ساحقة علي فرض عقوبات أمريكية جديدة ضد جمهورية إيران الإسلامية، ووقع عليها الرئيس ترامب”.

وتابع البيان “وكانت هذه الجزاءات ردًا على الدعم الإيراني الصارخ للإرهاب العالمي، وتهريب الأسلحة، وإطلاق الصواريخ الاستفزازية المزعزعة للاستقرار، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.

واستطرد البيان “وكثير من هذه الأنشطة ينتهك التزامات إيران الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2231″.

وشدد على أن “العقوبات الأمريكية الجديدة لا علاقة لها بخطة العمل المشتركة، والمعروفة أيضا بالاتفاق النووي”.

تجدر الإشارة أنه في 20 تموز / يوليو 2015، اتخذ مجلس الأمن بالإجماع القرار 2231، الذي أيد فيه خطة العمل الشاملة المشتركة المذكورة.

وبحسب البيان، فإن السفيرة هيلي، تعتزم زيارة مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، الأسبوع المقبل؛ لكي تناقش مع مسؤوليها “مدى الأنشطة النووية الإيرانية”.

ويشار إلى أن ترامب، في 17 يوليو / تموز المنصرم، قال إن إيران “لا تحترم روح” الاتفاق النووي، واصفا الاتفاق بأنه “رهيب”.

وفي اليوم ذاته قامت واشنطن بفرض عقوبات على 18 شخصية وجماعة إيرانية بسبب برنامج طهران الصاروخي الباليستي، وسلوكيات أخرى غير متعلقة بالبرنامج النووي، وفق وسائل إعلام أمريكية.

تجدر الإشارة أن طهران توصلت في يوليو 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة “5+1″ (الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا).

ويقضي الاتفاق النووي بتقليص قدرات برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.