دعم البنك الإسلامي الفلسطيني مدرستي الفتاة اللاجئة ومدارس رياض الأقصى في مدينة القدس المحتلة من خلال تقديمه مبالغ نقدية لمساعدتهم في تغطية الالتزامات المالية المترتبة عليهما.
وقال بيان قاسم مدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني أن البنك لديه التزام ثابت تجاه المدينة المقدسة والعمل على تنميتها ودعم قطاعاتها المختلفة، مؤكدا أن هذا واجب وطني يجب على الجميع القيام به من خلال تقديم سبل دعم صمود المقدسيين وتوفير ما يحتاجونه من بنى تحتية وخدمات تعزز وجودهم وتمكن ابنائهم من اكمال تعليمهم في بيئة مناسبة.
وأشار قاسم إلى أن البنك يوجه 35% سنويا من ميزانية مسئوليته الاجتماعية لدعم قطاعي الصحة والتعليم قائلا "إننا نؤمن بأن رفعة الأمم لا تتحقق إلا بالعلم ونؤمن بأن العلم يحتاج العقول السليمة القادرة على تحويله إلى خير ينفع الناس ويرقى بهم".
من جهته شكر نبيل حمودة مدير مدرسة رياض الأقصى الاسلامية البنك الاسلامي الفلسطيني على هذا التبرع مشددا على اهمية مثل هذه التبرعات في دعم صمود أهل القدس، معتبراً ان دعم صمود الطلاب في مدراسهم تأكيدا على عروبة المدينة المقدسة وهويتها الثابتة.
ولفت حمودة إلى أن المدرسة مكونة من ثلاثة مباني تقع في كل من حارة السعدية وباب حطة والحرم الشريف وتضم 420 طالب وطالبة، وكشف أن هذه المدارس تعاني عجزاً مالياً في تغطية الرواتب والأجور والمصاريف الإدارية لأنها تتقاضى رسوم دراسية بسيطة ولا تتلقى اي مساعدات من بلدية القدس، مؤكدا إستخدام مبلغ التبرع في سداد الرسوم الدراسية وشراء ملابس وقرطاسية للطلبة المحتاجين.
فيما كان التبرع الثاني موجها لمدرسة دار الفتاة اللاجئة، حيث شكرت السيد اعتدال الأشهب مديرة المدرسة البنك على التبرع الذي قدمه، مشيرة إلى أن المبلغ تم الاستفادة منه في تغطية المصاريف التشغيلية للمدرسة، مما يساهم في بقاء وصمود المدرسة ضد محاولات الاحتلال المستمرة والدؤوبة للتضييق عليها بهدف إغلاقها.
ومن الجدير ذكره أن البنك الإسلامي الفلسطيني استجاب منذ عام لمبادرة معالي وزير التربية والتعليم الدكتور صبري صيدم وقام بتجديد وترميم مدرسة النهضة أ في مدينة القدس المحتلة ونفذ البنك أعمال الصيانة وإعادة التأهيل للمدرسة الواقعة في شارع الواد في القدس الشريف (داخل أسوار البلدة القديمة) وشمل تحسين البيئة المدرسية من خلال إعادة تأهيل وحدات صفية و عزل أسطح وصيانة مظلات وبعض الأمور الأخرى بتكلفة إجمالية قاربت 40 ألف دولار.
وفي قطاع الصحة كان البنك قد قدم جهاز العد الكامل للدم (C.B.C) تبرعا لجمعية مركز بيت عنان الطبي بهدف تسهيل تقديم الخدمة لزوار المركز من سكان قرى رام الله والقدس.