سؤال يدور على الألسنة: هل أفلست النخب السياسية وتراجعت الفصائل؟!! د. أحمد يوسف

الجمعة 11 أغسطس 2017 09:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
سؤال يدور على الألسنة: هل أفلست النخب السياسية وتراجعت الفصائل؟!! د. أحمد يوسف



غزة/ سما/

إن الحالة السياسية الفلسطينية هي في أحط مستوياتها، فلا النخب قادرة على توجيه البوصلة، ولا الفصائل تملك تغيير معادلة ما هو قائم أو التصدي لتجاوزات ما تقوم به السلطة من إجراءات تعسفية تستفز هدأة الحليم.
هل هناك من يملك جواباً لما نحن فيه من تخبط وعبثية؟ إننا أشبه بمن يبحث عن الضوء في نهاية النفق، فيجد نفسه بعد بلوغ رأس النفق وسرابه الكاذب أنه أمام نفق جديد، أشد عتمة وأطول مساراً، ولا ملامح هناك لأي ضوء!!
في كل الشعوب والأمم، تظل النخب وقامات الرأي والفكر تحمل بيدها فضاءات الرؤية والقنديل، حتى في أشد لحظات الحلكة ومطبات التهلكة، فأين تلك النخب؟ وأين من بينها من يحمل القنديل؟!
هل أفلس الجميع وأدراكه الاعياء والتعب؟! أم هي لحظات الترقب لمفاجئات خروج الشمس من مغربها؟!
لعشر سنوات ونحن نحذر من عواقب طيش البعض وضلال البعض الآخر، ولكن كلماتنا كانت تذروها الريح؛ لأن كل هذا البعض أغلق أذنيه، ولم تجد معه صرخات يا بني اركب معنا، وآخر ما يراه عصمة وضعه، حتى غدونا في حالة لا تنفعنا فيها المناجاة، حيث واقعنا أشرف على الغرق.
غفر الله لنخبنا لقياداتنا السياسية والدينية، والتي لم يُجد معها القول، ولم تنفع معها النصيحة، والكثير من الكلم الطيب الذي جادت به أقلام الكتَّاب والمحليين.
"الآن حصحص الحق"، ووصلنا إلى قعر البئر، وأوشكنا جميعاً على خسارة المعركة، ونحن بانتظار لحظة التلاوم، والتي لا ينفع عندها ولات حين مندم.