اكد المحلل السياسي والمقرب من حركة حماس ابراهيم المدهون، اليوم الخميس، أن قيام قيادة كتائب عز الدين القسّام، الذراع العسكري للحركة ، بتقديم خطة للقيادة السياسية، والمكونة من أربعة بنود، للتعامل مع الأوضاع اللا إنسانية في قطاع غزة، جاء من باب شعور كتائب بخطورة الحالة الفلسطينية ومدى تأزمها.
وقال المدهون في تصريح خاص لوكالة " سما" ،ان كتائب القسام حينما تتحرك على ارض الواقع يكون بالتنسيق مع الاجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، معتبرا ان هذا التحرك قد يقلب الطاولة ويربك الحسابات ، واذا ما تم سيطلق رصاصة الرحمة على فعالية السلطة الفلسطينية في قطاع غزة .
وتابع المدهون، لـ" سما" : تأزم الاوضاع في قطاع غزة سيعيده الى ما قبل السلطة الفلسطينة ، والتخلى عن جميع الالتزامات وفتح صراع حقيقي مع الاحتلال الاسرائيلي وتحميله كامل المسؤولية عن واقع قطاع غزة ، موضحا " ان الحالة في قطاع غزة قد تتطور بشكل او باخر حتى تصل الى حالة الاشتباك مع الاحتلال الاسرائيلي.
واضاف المدهون ان "مبادرة كتائب القسام جاءت بعدما وجدت ان هناك مساس بالامن القومي الفلسطيني وامن المقاومة وامن القضية الفلسطينية، لهذا جاء هذا التحرك".
واشار الى ان الاحتلال الاسرائيلي هو المسؤول وهو من يتحمل المسؤولية عما سيحدث في قطاع غزة، معتبرا ان السلطة لم تعد لها مسؤولية على قطاع غزة وهذا له تداعيات خطيرة يعيد الاوضاع الى ما قبل نشوء السلطة الفلسطينية.
واوضح المدهون "ان السبب يعود ايضا الى خطوات الرئيس محمود عباس السياسية لذلك جاء الحديث عن فراغ سياسي ، اما تحمل مسؤولية قطاع غزة بشكل حقيقي وواقعي اواعادة كرة اللهب الى حضن الاحتلال الاسرائيلي".
واكد المدهون "ان طرح كتائب القسام هو رسالة للرئيس عباس وهي " التعامل مع قطاع غزة بمسؤولية والا يصل لنهاية المطاف في التعامل معه ، وان يحاول ان يعيد الحسابات مع قطاع غزة بالمعادلة الفلسطينية بحيث كونه "هام وهام جدا ، لان هناك قرارات خطيرة قد تكون في المراحل القادمة من المقاومة الفلسطينية ومن الاطراف المختلفة".
