أكَّدت وزارة الأوقاف والشئون الدينية أن الاحتلال الإسرائيلي لازال يصعد من حملته التهويدية ضد القدس والمقدسيين ، وعمل على تنفيذ العديد من المشاريع الاستيطانية والإجراءات الأمنية الوحشية المشددة بحق المقدسيين.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت عشرات المنازل والمنشات في مدينة القدس المحتلة خلال الشهر المنصرم ، وصادقت حكومة الاحتلال على عدة مخططات استيطانية كان آخرها بناء 900 وحدة استيطانية في القدس المحتلة تتوزع على عدة مستوطنات منها 355 وحدة في مستوطنة جيلو و 166 في مستوطنة بسغات زئيف.
وقالت :" كما نشرت سلطات الاحتلال مناقصة لمشروع استيطاني ضخم في منطقة جبل المكبر شرقي القدس المحتلة، بهدف بناء 1330 وحدة فندقية استيطانية بتكلفة تصل إلى نحو 10 مليون شيكل (3.3 مليون دولار) ".
وتابعت:"تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مشروع استيطاني ضخم لرفد مدينة القدس المحتلة بـ150 ألف مستوطن يهودي، وإخراج 100 ألف مقدسي منها بغرض تقليل عدد العرب وزيادة اليهود فيها، من خلال ضم مستوطنات مقامة على أراضي الضفة الغربية، وإخراج مناطق عربية من النطاق البلدي للمدينة.
ونوَّهت الأوقاف إلى أن سلطات الاحتلال استغلت من العملية الفدائية التي نفذها ثلاثة شبان في محيط المسجد، لتغلق المسجد الأقصى وتمنع عشرات آلاف المصلين من الصلاة فيه ، مثمنة في الوقت ذاته موقف المقدسين الذين رفضوا دخول الأقصى في تلك الفترة بسبب وجود البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة التي نصبها الاحتلال داخل المسجد.
ولفتت إلى أن الاحتلال تمادى كثيرا في تنفيذ إجراءاته التعسفية وأعماله الوحشية من اعتقال وتعذيب وقتل وتشريد وذلك في إطار الهجمة الشرسة بحق المواطنين من اجل تكتيفهم وتقويض حراكهم الوطني.
من جهة أخرى ندَّدت بإلغاء إسرائيل لإقامة آلاف الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة ، موضحة أنها ألغت إقامة 14,595 فلسطينيا من القدس الشرقية على الأقل.
واعتبرت الأوقاف أن هذه المخططات والأعمال التهويدية التي ينفذها الاحتلال بمثابة جريمة حرب بحق المقدسيين الذين لا حول لهم ولا قوة ، في الوقت الذي يغض العالم اجمع عينه عن بشاعة العدو ولا يحرك ساكناً.
بدورها طالبت الأوقاف بضرورة رفع الأذى عن المقدسيين الذين لطالما يذوقون ويلات العدو ومخططاته الرامية إلى التهويد وترحيلهم من ديارهم من غير وجه حق.
