مركز الميزان يستنكر التصعيد الإسرائيلي ويطالب المجتمع الدولي بحماية المدنيين

الأربعاء 09 أغسطس 2017 02:16 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم الأربعاء عدة غارات على مناطق مختلفة في محافظة شمال غزة، وطالت تلك الغارات مواقع أمنية تتبع لفصائل المقاومة الفلسطينية، ما تسبب في اصابة عدد من المواطنين وصفت جراح أحدهم بالخطيرة، وأثارت حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين ولا سيما الأطفال والنساء. مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر الهجمات الإسرائيلية ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل وحماية المدنيين.

وبحسب المعلومات الميدانية التي جمعها مركز الميزان، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بأربعة صواريخ، عند حوالي الساعة 1:15 من فجر اليوم الأربعاء الموافق 9/8/2017، موقعاً يتبع لأحد فصائل المقاومة جنوب غرب محافظة شمال غزة، والمعروف بمبنى السفينة (مقر المخابرات الفلسطينية السابق)، ما تسبب في تدمير كبير في الموقع، وإصابة 4 مواطنين بجراح مختلفة، حيث وصفت المصادر الطبية في مستشفى دار الشفاء غرب المدينة جراح أحدهم بالخطيرة، وهو محمد سهيل توفيق قاسم (26 عاماً)، جراء إصابته بشظايا في الرأس.

في حين قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 1:35 من فجر اليوم نفسه، موقعاً يتبع لأحد الفصائل الفلسطينية شمال شرق قرية أم النصر في محافظة شمال غزة، ما تسبب في تدمير الموقع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

مركز الميزان إذ يستنكر هذا التصعيد العسكري الذي أوقع ضحايا في صفوف المدنيين وخلق حالة من الرعب في صفوف المدنيين وخاصة الأطفال والنساء، فإنه يحذر من أن تكون هذه الهجمات مقدمة لعدوان جديد قد يشن على قطاع غزة، سيدفع ثمنه المدنيون والأطفال الذين شكلوا هدفاً لقوات الاحتلال في كل عدوان شنته على قطاع غزة.

وعليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يطالب المجتمع الدولي ولا سيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي والقيام بواجبها القانوني والأخلاقي والمتمثل في حماية المدنيين الفلسطينيين وضمان احترام قواعد القانون الدولي التي تعتبر ملزمة في كل الأحوال.

كما يعيد مركز الميزان التأكيد على أن فشل المجتمع الدولي في تفعيل أدوات المحاسبة الدولية أسهم ولم يزل في تشجيع قوات الاحتلال على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب والتحلل من التزاماتها بموجب بقواعد القانون الدولي الإنساني.