اعلن وزير الاتصالات الإسرائيلي، ظهر اليوم الأحد، عن اغلاق مكتب قناة الجزيرة نهائيا في فلسطين، وسحب اعتماد صحفييها، بتهمة التحيز في تغطيتها "للصراع الإسرائيليالفلسطيني " .
وقال الوزير الاسرائيلي في تصريحات صحفية : "لقد دعوت الجهات القانونية العديد من المرات إلى غلق مكتب الجزيرة في القدس. وإذا كان ذلك غير ممكن بسبب تفسير القانون، فإنني سأتكفل بالتصديق على القوانين المطلوبة لطرد الجزيرة من إسرائيل".
وأضاف "في الفترة الاخيرة اعتبرت غالبية دول المنطقة قناة الجزيرة قناة تدعم الارهاب والتطرف الديني وحين ارى كل هذه الدول ونحن نقف جانبا يمكن تفسير ذلك بالعبري كأننا نقف الى جانب الارهاب".
وسيبدأ وزير الامن الداخلي الإسرائيلي اتخاذ اجراءات لإغلاق مكاتب القناة في القدس.
وأضافت وزارة الإتصالات أن السلطات الإسرائيلية ستحاول الحدّ من قدرات القناة على البث عبر الاقمار الصناعية المفتوحة التي تسمح لغالبية المشاهدين الفلسطينيين العرب داخل الخط الاخضر بمتابعة المحطة.
يشار الى ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا أواخر الشهر الماضي إلى إغلاق مكتب قناة الجزيرة في القدس بسبب تغطيتها لأحداث الحرم القدسي.
وكتب نتنياهو على حسابه بموقع فيسبوك "تواصل قناة الجزيرة التحريض على العنف حول جبل الهيكل"، وذلك في إشارة إلى مجمع الحرم القدسي.
من جانهبا عبّرت حركة حماس عن إدانتها الشديدة واستنكارها لإغلاق الاحتلال الإسرائيلي مكتب قناة الجزيرة بالقدس المحتلة، مؤكدة أنه "تعدي على حرية الرأي والتعبير".
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع "إن الاحتلال أصدر قرار إغلاق مكتب الجزيرة للتغطية على جرائمه ضد أبناء شعبنا، وخاصة أحداث معركة أبواب الأقصى التي خاضها شعبنا بالقدس المحتلة".
وأضاف: "أن القرار يعتبر تعدي حرية الرأي والتعبير والصحافة التي كفلها القانون الدولي، وتجرد من كل الأعراف الدولية التي يدّعي الاحتلال أنه ملتزم بها".
وشدد القانوع على أن قناة الجزيرة كان لها دور كبير في تغطية جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وتتعامل بمهنية عالية.