اكدت صحيفة معاريف العبرية الصادرة اليوم الجمعة ، أن المؤسسة العسكرية "الإسرائيلية" تلاحظ التراجع الكبير في العمليات الفدائية ضد جيش الاحتلال، مشيرة في ذات الوقت الى ان حركة حماس تسعى جاهدة في تكوين وتقوية بنيتها العسكرية تحسبا لاي مواجهة قادمة مع اسرائيل.
جاءت هذه الرؤية العسكرية "الإسرائيلية" في الذكرى الثالثة للحرب على غزة، والتى تؤكد المؤسسة العسكرية:" بان قدرة حماس العسكرية وقوتها في بناء وحفر المزيد من الأنفاق، وإجراء المزيد من التجارب على صواريخها من أجل زيادة درجة دقتها، بالإضافة للتدريبات العسكرية المتواصلة.
واوضحت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية " ان السنوات الثلاث التي أعقبت عدوان العام 2014 كانت سنوات غير مسبوقة في الهدوء على الحدود مع قطاع غزة.
وتابعت ، أن حركة حماس لا علاقة لها بعمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في السنوات الثلاث الأخيرة باستثناء ما كان في شهر أيار من العام 2016 والتي كانت بعد قيام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بعمليات من أجل البحث عن أنفاق على حدود قطاع غزة حسب صحيفة معاريف العبرية.
وقالت:" عن حركة حماس تفرض سلطتها الآن في قطاع غزة، وتحاول توفير الخدمات للمواطنين، ولكن إن شعرت أن الأرض تهتز تحت أقدامها ستعمل على خوض مواجهة عسكرية من أجل الهروب من ذلك.
وترى التقديرات الأمنية "الإسرائيلية" أن حركة حماس تفضل الآن العمل على استغلال طاقاتها في بناء قوتها العسكرية وفي التدريب، وجهتها ليست للمواجهة في هذه المرحلة، إلا أن الوضع الاقتصادي المتردي في قطاع غزة إن استمر قد يكون السبب الذي سيدفع باتجاه مواجهة عسكرية جديدة.
واوضحت الصحيفة العبرية، أن دولة الاحتلال "الإسرائيلي" معنية ببقاء حركة حماس في السلطة في قطاع غزة، ولكن كسلطة ضعيفة ومردوعة، وأضافت أن استمرار أزمة الكهرباء في قطاع غزة أحد أهم عوامل ضعف حماس.
الصحيفة ختمت تقريرها بالقول: "تقديرات المؤسسة العسكرية "الإسرائيلية" إن حركة حماس ستكون المبادرة لمواجهة عسكرية جديدة حال استمر تدهور الوضع الاقتصادي في القطاع".