قال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن القيادة الفلسطينية ترفض بشكل قاطع، نصب الكاميرات، كما ترفض بوابات الفحص الإلكترونية.
ورأى ابو يوسف في حوار صحفي ، ان تصعيد حكومة نتانياهو من خلال رفضها لكل ما يتعلق بإعادة الوضع على ما كان عليه في المسجد الاقصى ومحاولة فرض سيطرتها الاحتلالية من خلال المجسات والكاميرات وتغيير الامر الواقع، فهذا مرفوض على المستوى الفلسطيني ، لافتا ان هناك اجتماع للجامعة العربية على المستوى الوزاري سيعقد الخميس القادم، واجتماع لمنظمة التعاون الاسلامي اضافة الى اجتماع لمجلس الامن الدولي، كل ذلك بهدف الضغط على الاحتلال.
واضاف نحن لا نحتاج لا لبيانات استنكار ولا شجب، بل نحتاج الى آليات عملية بإلزام الاحتلال في ذلك، خاصة من مجلس الامن الدولي.
ولفت ابو يوسف اننا لم نسمع موقف للولايات المتحدة يطالب حكومة الاحتلال بالعودة الى الوضع القديم، ويطالبها بإنهاء كل ما يمكن ان يشكل نوعا من التصعيد الذي تقوم به حكومة الاحتلال، لذا موقف الولايات المتحدة الامريكية حتى الان موقف مساند للإحتلال.
واشار ان حكومة الاحتلال تحاول الاستفادة من الوضع القائم في سبيل فرض سيطرتها على الكل الشعب الفلسطيني، ومحاولة ايضا كسر ارادة الشعب الفلسطينيـ لكن عليها ان تدرك تماما ان منطق القوة والغطرسة التي يحاول فرضها على الشعب الفلسطيني لن تنجح، لا يمكن جلب الامن الا من خلال انهاء الاحتلال وجلائه.
واكد ان هناك جملة من القرارات التي تم اتخاذها في القيادة الفلسطينية ، وفي مقدمتها لا يمكن فهم ان تكون هناك اي علاقات او اجتماعات او تنسيق امني او اقتصادي او سياسي مع الاحتلال ما دام يمعن في تصعيد الوضع ضد شعبنا الفلسطيني في القدس وكل الاراضي الفلسطينية، وكذلك دعم المقدسيين بكافة الوسائل والسبل .
ولفت أبو يوسف عن وجود توجه رسمي "خلال الساعات القادمة"، لإحالة ملف الاستيطان إلى محكمة الجنايات الدولية ، مشيرا أن اجتماع القيادة ناقش كيفية الضغط دوليا من أجل إدانة الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، كما جرى خلال الاجتماع دراسة آليات التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات والمعاهدات، للانضمام لعدد من المنظمات الدولية خلال الفترة المقبلة.
وأبدى ابو يوسف استهجانه لإصرار اللجنة الرباعية الدولية على مساواة الضحية بالجلاد، مؤكدا على موقف القيادة الفلسطينية الثابت بالالتزام بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، داعيا الدول كافة لوقف الغطرسة الإسرائيلية القائمة على نظام الفصل العنصري.
ووجه ابو يوسف التحية الى كل شعبنا الفلسطيني الذي يقف وقفة رجل واحد امام ما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك وعاصمة دولتنا مدينة القدس ، مؤكدا ان شعبنا الفلسطيني في المدينة المقدسة يدافع بصدوره العارية عن المسجد الاقصى المبارك متحديا كل محاولات الاحتلال لفرض اجندته على المسجد الاقصى المبارك والمدينة المقدسة ويقف معه كل جماهير شعبنا الفلسطيني في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة وال 48 واماكن اللجوء والشتات والمنافي .
وشدد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية على الاجماع الوطني والشعبي والديني والسياسي برفض كل محاولات الاحتلال لفرض اجندتها الاحتلالية على المسجد الاقصى المبارك والمدينة المقدسة ، لافتا ان ابناء شعبنا يواصلون نضالهم ومقاومتهم الوطنية وشد الرحال للقدس والمسجد الاقصى المبارك لمن استطاع اليه الوصول او على الحواجز بكل مداخل مدينة القدس.
