اكدت صحيفة هارتس العبرية انه في حال استمرار الأوضاع في مدينة القدس و تحديدا في محيط المسجد الاقصى المبارك حتى صلاة الجمعة يوم غد فانه سوف تندلع مواجهات أعنف من تلك التي وقعت عام 2000 إبان اقتحام ارئيل شارون لساحات المسجد. معتبرةً أن موجة العنف المقبلة أمر لا مفر منه.
و اعتبرت هارتس ان سكان القدس اثبتوا خلال الاحداث الاخيرة ان تعود لهم وليس للإسرائيليين أو للأردن أو لدائرة الأوقاف".
و اعترفت الصحيفة العبرية، أن أهالي مدينة القدس نجحوا في حشر إسرائيل بالزاوية من خلال الاحتجاجات غير المسبوقة، بعدنصبها البوابات الالكترونية على أبواب الحرم القدسي الشريف .
وشددت هارتس على أن الأقصى يعتبر أكثر الرموز الوطنية والدينية التي يحب الفلسطينيون الحفاظ عليها، وأنهم يعتبرون أي تغيير بالوضع القائم هو تهديد حقيقي لهويتهم وحياتهم اليومية مؤكدة ان إسرائيل باتت الآن تنظر بجدية في الانسحاب وتفكيك البوابات المغناطيسية قبل صلاة الجمعة
واشارت الصحيفة الى انه اذا تم ازالة البوابات الالكترونية والغاء قرار نصبها فإن هذا سيكون سابقة تاريخية حين حدث ذلك آخر مرة إبان الحكم "الصليبي" منذ ألف سنة تقريبا.
وقالت هارتس ان المقدسيون يرفضون منذ بداية حدوث الاقصة دخول المسجد الاقصى وان الذين يدخلونه الفترة الحاليه هم سياح مسلمون وعرب واسرائيل تحاول التسويق على انهم فلسطينيون .