أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن قيام جنود الاحتلال بمهاجمة المعتصمين أمام بوابات المسجد الأقصى بقنابل الصوت والرصاص المعدني مساء أمس الثلاثاء والذي أدى إلى إصابة العشرات من بينها إصابة خطيرة وأيضاً إصابة خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري وبعض الصحافيين هو تصعيد خطير سيدفع بمزيد من الانفجار في الأراضي المحتلة، ولن يجلب للاحتلال سوى المزيد من المقاومة والتصدي لمخططاته.
وحذرت الجبهة من أن الأوضاع الخطيرة التي تعيشها مدينة القدس جراء الهجوم الاحتلالي الواسع عليها وعلى أهالي المدينة تنحو رويداً رويداً نحو انفجار شامل لن يستطيع الاحتلال السيطرة عليه.
واستنكرت الجبهة بشدة إقدام وفد قيادي فلسطيني من الداخل المحتل على زيارة بيت عزاء أفراد من الشرطة الصهيونية قتلا في عملية القدس البطولية، معتبرة ذلك تجاوز خطير للأعراف والقيم الوطنية ويتساوق مع الموقف الصهيوني الذي يقسم شعبنا على أساس طائفي بهدف محاولاته الحثيثة دمجهم ليكونوا جلادين ضد شعبهم، داعية جماهير شعبنا في الداخل المحتل إلى اتخاذ موقف حازم من هذه الخطيئة، خصوصاً وأنهم يناضلون ضد المشاركة بالمؤسسات الصهيونية خاصة الأمنية منها ويرفضون التجنيد الإجباري في الوسط العربي.
وطالبت الجبهة جماهير شعبنا بالمشاركة الفاعلة والحاشدة في الفعاليات الوطنية والمسيرات الجماهيرية التي تنظمها القوى الوطنية والإسلامية في الضفة والقطاع، داعية إلى اتساع رقعتها لتشمل الشتات والجاليات خاصة في أوروبا.
ودعت الجبهة الجماهير العربية والأحزاب والنقابات إلى التحرك العاجل دعماً لصمود أهلنا في القدس المحتلة وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كأولوية ومركزية، والضغط من أجل طرد السفراء واغلاق سفارات الاحتلال، وتفعيل المقاطعة الشاملة ومواجهة رموز التطبيع، في ظل صمت الأنظمة العربية الرسمية على ما يجري في القدس والمسجد الأقصى بل وتواطؤ البعض منهم.