أكد الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ان مؤامرة الاحتلال ضد المسجد الاقصى، سيقابله رد من حيث لا يحتسب من أبناء شعبنا وأمتنا من كل مكان.
وشدد الهندي على على ان استغلال الوضع القائم في الوطن العربي لتمرير المؤامرة ضد الأقصى هي مجرد اوهام .
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور الهندي في المسيرة التي دعت لها حركتي الجهاد الاسلامي و"حماس"، اليوم الاثنين، تحت عنوان "مسيرة الغضب للأقصى.. اغضب"
وقال الهندي أن "إسرائيل تستبيح المسجد الأقصى المبارك بحجة الإجراءات الأمنية، متوهمة أنها يمكن أن تمرر هذه المؤامرة في غياب ردة الفعل العربية والإسلامية"، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يستهين بالأصوات الخجولة التي تخرج لتناشد المجمتع الدولي والتي لا تعبر إلا عن ذل وانكسار.
وشدد على ضرورة توحد الشعب الفلسطيني رغم كل الاختلافات والتباينات والإجراءات التي تتخذ ضد قطاع غزة، مضيفاً "نحن نناشد ما تبقى من حس المسؤولية بأن ننسى كل هذه الخلافات من أجل حماية القدس عن المناكفات وعن كل الحسابات الضيقة والرهانات على العدو وإمكانية إجراء مفاوضات معه".
وأوضح عضو المكتب السياسي أن "الأمة تنهار اليوم وتنتكس إلى داحس والغبراء في صراعات لا معنى لها، ونحن نقول لهم بيننا وبينكم كتاب الله وشرعه، وتاريخ الأمة على مدار قرون، وصلاح الدين وعمرو بن الخطاب".
من جانبه حذر مدير المكتب الاعلامي في حركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب، من استمرار التصعيد الاسرائيلي في القدس المحتلة عقب عملية القدس التى نفذها ثلاثة شبان من عائلة جبارين اسفرت عن مقتل شرطيين اسرائيليين وجرح ثالث بجراح وصفت بالخطيرة.
واضاف شهاب في تصريح صحفي مساء اليوم، بان مقابل ما يحصل في الأقصى من تصعيد شامل تتحمل إسرائيل مسؤوليته "وتوقعوا كل شيء فالخيارات مفتوحة".
واضاف "قد نقبل الحصار والحرمان لكن لا يمكن أن نقبل ارتهان كرامتنا وما يحصل للأقصى، واهم من يظن أننا سنغض الطرف عما يجري في الأقصى، حيث تعطي إسرائيل الفرص لمزيد من اقتحامات المستوطنين للأقصى".
وطالب شهاب الجماهير العربية أن تتحرك في الشوارع دعماً للأقصى، حيث يوجد عدوان على المسجد الأقصى المبارك لليوم الرابع".
من ناحيته قال فتحي حماد، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن المسجد الأقصى احتضن أجساد الشهداء من عائلة جبارين، وخضب بلاطه بدمائهم، فطوبى لهم، مؤكداً أن هذا هو جيل صلاح الدين الذين يدافع عن المسجد الأقصى.
وأضاف حماد في كلمته خلال المسيرة، "نسمع عن تحالفات عربية ودولية، ولا نسمع عن تحالف استنفر من أجل الأقصى"، داعياً إلى تطوير وتعميق روح المقاومة، وتوفير كافة وسائل الدعم والإسناد لهم خاصة في الضفة الغربية والداخل المحتل.
وشدد حماد على أن المرحلة القادمة ستشهد تطوراً كبيراً في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن كل الصفقات التي يتم الحديث عنها لن تمر، وستبقى المقاومة بكل أشكالها سداً منيعاً أمام مخططاتهم.