العديد من الناس يعانون من حرقة المعدة، والتي عادة ما يكون سببها انكشاف منطقة معينة في الغشاء الواقي داخل المعدة، والذي يعرض جدار المعدة إلى الوسط شديد الحموضة في المعدة. وتصيب القرحة المريء والاثني عشر ومناطق أخرى في الجهاز الهضمي.
ومن المهم التواصل مع الطبيب في حالة الحرقة لأنها قد تسبب أمراضاً خطيرة. وفي بعض الأحيان، قد تكون من أعراض مرض الارتجاع المعدي المريئي، أو مرض غورد، وهو تلف مزمن يصيب الغشاء المخاطي للمريء، نتيجة ارتجاع غير طبيعي لحمض المعدة.
وفيما يلي، العوامل التي تسبب حرقة المعدة:
أنواع معينة من الأطعمة والمشروبات:
ويجب على الأشخاص المصابين بحرقة المعدة الابتعاد عن الأطعمة الحمضية والعصائر، مثل البرتقال والغريب فروت، والأطعمة الغنية بالدهون، والقهوة، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، والنعناع، والبصل، والشوكولاتة.
اضطرابات النوم:
وتمنع العضلة العاصرة المريئية السفلى في جسم الإنسان، وهي أشبه بصمامٍ، عودة الطعام وإفرازات المعدة إلى المريء. ولكن، يمكن لهذه العصائر أن تتسرب إلى المريء، خلال فترة النوم. وهذا ما يتسبب بسعال الإنسان أو اختناقه عند استيقاظه في الليل. ولمنع هذا التسرب، يجب أن يتناول الشخص وجبة عشاء صغيرة قبل ثلاث ساعات على الأقل من النوم، ومحاولة النوم على الجانب الأيسر.
التهاب المريء:
تتسبب حرقة المعدة المتكررة في بعض الأحيان بالتهاب المريء، وهذا النوع من المرض يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء. لذلك، من المهم زيارة الطبيب في حالة الحرقة المتكررة حتى يصف للمريض الدواء اللازم للحد من إصابة بالالتهاب.
التهاب الحلق:
وتُسبب ارتجاعات أحماض المعدة أيضاً التهابات الحلق، حيث يشعر الإنسان بصعوبة في البلع. لذلك، من المهم اتباع نظام غذائي معين، وتخطي الكافيين، والكحول، والسجائر، والامتناع عن تناول الطعام قبل ثلاث ساعات من النوم. بالإضافة إلى ذلك، إن كنت تعاني من زيادة الوزن، ففقدانه سيساعد بتخفيف الضغط على معدتك.
التهاب الحنجرة:
ومن الممكن أن تصل أحماض المعدة إلى الحلق، ومن ثم تنخفض إلى الحنجرة حيث يصدر الصوت. وهذا يتسبب بالتهاب الحنجرة الذي ينتج عنه تورم وتهيج وانتفاخ للأحبال الصوتية.
تسوس الأسنان:
وإلى جانب المخاطر التي تحدثها الحرقة بالحلق والحنجرة، تؤثر أحماض المعدة أيضاً بالفم. فهي تسبب رائحة فم كريهة وتضر بمينا الأسنان. وعادة، يعمل اللعاب على حماية الأسنان من أحماض المعدة، ولكن، عندما يتمدد الجسم خلال النوم، تمر الأحماض إلى المريء ومن ثم إلى الأسنان، ونسبة اللعاب خلال فترة النوم تكون أقل، لذلك، قد تتسبب أحماض المعدة بفقدان المينا.
أمراض الرئة:
ترتبط العديد من أمراض الرئة بالارتجاع الحمضي. فمثلاً، يحصل الالتهاب الرئوي عندما تمر العصائر المعدية إلى الرئتين والحبال الصوتية. كما أن الارتجاع يرتبط أيضاً بالربو، والتليف الرئوي. وبحسب تقدير الخبراء فإن ارتجاع الحمض هو سبب السعال المزمن بنسبة تصل إلى 40 في المئة من الحالات.