حث المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، على إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وضرورة إيجاد صياغة تعود بها غزة والضفة الغربية إلى التعايش فيما بينهما "لأن المشاكل قد أدت إلى معاناة كبيرة ومأسي عديدة بين منطقتين لا ينبغي الفصل بينهما".
وحذر ميلاديوف من أن استمرار وتيرة تصاعد الأزمات الإنسانية في قطاع غزة ستجعل منه في غضون نحو عامين مكانا غير صالح للعيش.
وقال ميلادينوف إنه "إذا استمر الوضع على ما هو عليه في قطاع غزة فإنه في عام 2020 لن يكون من الممكن العيش فيه".
وأضاف ملادينوف، الذي كان يتحدث في المؤتمر رفقة محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة "لذلك من المهم أن نستمر في جميع المشاريع التي بدأتها قطر والأمم المتحدة وجميع الجهات لإنقاذ الوضع في غزة".
وشدد على ضرورة العمل لوقف التدهور الخطير في ظروف العيش في غزة، والحاجة إلى استمرار الجهود لتمكين الناس في القطاع أن يكون لهم ظروف أفضل.
وقال "نحتاج الدعم الكامل من الجميع، خاصة مصر التي تلعب دورا مهما"، مرحبا بتزويد الأخيرة القطاع بوقود لمحطة التوليد، لكنه اعتبر أن هذه الإجراءات لوحدها ليست كافية.
وكان ايضا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية روبرت بايبر في الاراضي الفلسطينية المحتلة قال امس " ان قطاع غزة قد يكون بالفعل أصبح "غير صالح للحياة" بعد أكثر من عشر سنوات على سيطرة حماس والحصار الإسرائيلي الخانق المفروض عليه.
واوضح بايبر انه "توقعنا قبل عدة سنوات أن يصبح قطاع غزة غير صالح للحياة استنادا الى مجموعة من المؤشرات والموعد النهائي يقترب فعليا بشكل أسرع مما توقعنا. من الوصول الى الخدمات الصحية الى الطاقة الى المياه"