نصر الله يتحدث عن انتصار الموصل ويهدد

الأربعاء 12 يوليو 2017 08:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نصر الله يتحدث عن انتصار الموصل ويهدد



بيروت/وكالات/


اكد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله إنّ الانتصار الذي حققته القوات العراقية في الموصل بوجه تنظيم داعش هو “انتصار عظيم وكبير جداً ولو قلل البعض من أهمّيته”.
وقال نصر الله أنّ فتوى المرجعية الدينية في العراق هي المفصل الحاسم للانتصارات الكبرى التي تحققت في العراق، وأنها أنهت الحيرة بين العراقيين وحسمت الموقف.
وذكّر أنّ هذه الفتوى التي حصلت على تأييد علماء الدين السنّة والشيعة، حددت هوية العدو والتهديد الذي يجب أن يواجهه العراقيون، كما حسمت شكل المواجهة بعيداً عن المفاوضات والرهانات وأعطت زخماً كبيراً للقوات العراقية.
وتابع قائلا : اولا ان المحنة كانت كبيرة جدا على العراقيين الذين وجدوا أنفسهم أمام فتنة، هناك حالة حيرة وذهول واحباط وارتباك ويأس وحجم الذي حصل أكبر من أن يتم استيعابه، وأتت فتوى المرجعية الدينية في النجف، السيد علي السيستاني بوجوب الدفاع والجهاد كفاية على كل قادر على حمل السلاح والقتال ووجوب مواجهة “داعش” بكل قوة، ومن يقتل في هذه المعركة فهو شهيد في سبيل الله. فتوى المرجعية لكل العراقيين هو المفصل الحاسم لهذه الانتصارات الكبرى، هذه الفتوى انهت الارتباك في الموقف.
وقال ان الامر الثاني هو أن الفتوى أيضا حددت العدو بشكل حاسم، وهو “داعش” الذي كان اسمه الدولة الاسلامية في العراق والشام والتي اشتبه البعض أنها ثورة اسلامية، البعض اعتبرها جزءا من الربيع العربي وصفق لها ودعمها وساندها، الفتوى حددت العدو الذي يجب أن يقاتل وأن من يقتل شهيد في سبيل الله.
واضاف : ان الامر الثالث هو ان المرجعية الدينية حملت المسؤولية للجميع، الفتوى أو النداء التاريخي لم يتوجه فقط الى الشيعة بل الى كل الشعب العراقي بمختلف اطيافه، هذه الفتوى تعبر عن حقيقية الموقف الانساني والاخلاقي والوطني، لذلك كانت المسؤولية على الجميع.
وتابع رابعا: الفتوى رفعت سقف المواجهة وحسمت شكلها مع هذا التهديد بعيدا عن اي مفاوضات او رهانات أو بحث عن حلول وتمكنت من استنهاض الشعب العراقي واخرجته من حالة الاحباط واليأس وكانت الاستجابة الشعبي الكبيرة، وأعطت روحا معنوية هائلة لافراد القوات العراقية ودفعت بالالاف من لاعراقيين للالتحاف بجبهات القتال والتطوع مما أدى الى تأسيس حشد شعبي شكل قوة حقيقية للعراق.
واوضح نصر الله أنه يجب أن يشعر الجميع في العراق وخارجه أن النصر في الموصل هو نصره، تابع قائلاً: “تحرير الموصل خطوة متقدمة جدا نحو هزيمة مشروع داعش”.
وبين أن انتصار القوات العراقية في الموصل  هو دفاع عن كل الشعوب العربية والإسلامية، داعياً العراقيين لأن تبقى أولويّتهم تطهير بقية أرضهم من وجود داعش، محذّراً من أن “هناك من سيحاول إشغال العراقيين عن هذه المهمة”.
وقال أنّ "الموجودين في جرود عرسال يشكلون تهديداً للقرى اللبنانية، وآن الأوان للانتهاء من هذا التهديد"، وإذّ أكد أن هناك إرهابيون ومخططون لعمليات ارهابية في عرسال وهذا بات يحتاج حلاً،  أردف بالقول: "هذه المرة الأخيرة التي أتحدث فيها عن مسلّحين في جرود عرسال"