ركزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها السياسات التخريبية التي تنتهجها قطر والمهلة الاضافية التي تم تمديدها بخصوص الرد على المطالب العربية بناء على طلب سمو أمير دولة الكويت الشقيقة.
وقالت صحيفة البيان تحت عنوان " مهلة ثمينة " أن الدوحة تحاول في سياق تبريرها لحشد القوات الأجنبية على أراضيها إيهام المجتمع الدولي أنها مهددة من جيرانها، وأنها تواجه احتمالات تدخل مباشر؛ وفي الواقع، فإن الدول العربية التي أعلنت مواقفها الصريحة من السياسات التخريبية التي تنتهجها الدوحة، تصرفت بمنتهى الشفافية والوضوح، ولم توحِ من قريب أو بعيد بأي خطوات فجائية.
وأضافت إن ما تصر عليه الدول العربية، بمواقفها الواضحة من السياسة القطرية، هو الانتهاء من الداء، أو الابتعاد عن مكمنه. وبإصرار قطر على الاحتفاظ بسياساتها الهدامة تكون حكمت على نفسها بالجفاء والعزلة التامين.
واوضحت .. وهنا، فإن تمديد المهلة الممنوحة لقطر للنظر في المطالب العربية المشروعة المتوازنة تأتي في سياق إعطاء وقت أطول للعقل القطري ليتفكر في حاله، وفي الوضع الناشئ جراء غيابه سنوات طويلة، انتعش خلالها التهور، واتسمت بالخفة ومحاولة اللعب على جراح وآلام الآخرين.
وأكدت إن المطالب العربية، تمثل بدرجة معقولة خارطة طريق يمكن أن تسلكها في العودة قطر إلى البيت العربي، وهي كذلك نقاط لا يمكن التنازل عنها إذ هي تمثل قواعد أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار العربيين.
وخلصت البيان الى القول إن المهلة الممددة هي وقت ثمين، تعكس الحرص الأخوي، والنزاهة في إدارة الأزمة من الجانب العربي؛ ومن المؤسف أن سلوك الدوحة خلال الأيام الماضية كان يشير بوضوح إلى أنها ماضية في سياسة العناد والمكابرة، متوهمة أنها تستطيع أن تخدع المجتمع الدولي وتتحدى إرادته الهادفة إلى القضاء على التطرف والإرهاب.
من جهتها وتحت عنوان " 48 ساعة.. 2880 دقيقة " قالت صحيفة الخليج ان بيان دول المقاطعة الأربع، دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ومصر، بالموافقة على طلب أمير دولة الكويت، تمديد مهلة الأيام العشرة لمدة 48 ساعة إضافية، يأتي تحقيقاً من الدول الأربع لاحترام وتقدير أمير الإنسانية، الشيخ صباح الأحمد، الذي قام ويقوم بجهود مشكورة، حيث وساطة أمير الكويت محل تقدير كبير، وتتعامل معها دول المقاطعة تعامل الكبار مع الكبار، لا كما فعلت قطر منذ بداية المهلة بعد تسليم قائمة المطالب، بل منذ بداية الأزمة الحاضرة، وقبل ذلك بسنوات، منذ احتدام الأزمة الخليجية في العام 2014 وصولاً إلى اتفاقي الرياض والرياض التكميلي، وقمة الدوحة التي عدها المتابعون تجاوزاً لامتحان عسير تجاوزته دول المنطقة بنجاح، ثم سرعان ما خانت الدوحة اتفاقاته والتزاماته.
وتابعت .. كما تأتي الموافقة على التمديد تكريساً لفكرة وشروط المطالب نفسها، حيث بدأ تحرك النظام القطري رسمياً نحو مخاطبة دول المقاطعة عبر الوساطة الكويتية بعد انتهاء المهلة، فاقترح أمير الكويت، بخبرته السياسية والدبلوماسية الطويلة والعميقة، إعادة المطالب إلى إطار قانوني ينقذ الموقف، حتى لا تعتبر لاغية، وهكذا كان.
واضافت ان المطلوب من قطر، التي تشغل المنطقة والوطن العربي، بكل هذا، والتي جعلت من نفسها، عبر السنوات والعقود، منذ انقلاب حمد بن خليفة على أبيه، عبئاً حقيقياً على المنطقة، وجاراً مزعجاً، وأبعد من ذلك، مستفزاً وعدواً، الانتباه إلى أن هذه فرصة أخيرة، وأنها، هي التي تحاصر نفسها بالفكر الشاذ والأجندات الخارجية والأطماع الأجنبية، عليها التحلي، ولو بقدر قليل من الفطنة والعقل، وبما يكفي لتصور وتلمس حجم الخطر الذي تضع المنطقة والوطن العربي فيه، جراء مضيها في لعبتها الخطرة، المعتمدة، أساساً، على إثارة الفتن وإشعال الحرائق.
وأكدت ان مشعل الحرائق بعد كشفه بالصوت والصورة، لن يستطيع، بعد اليوم، الاختباء وراء أصابعه المرتعشة، ولن يستطيع الاستمرار في هوايته المفضلة: وضع طاقية الإخفاء ثم تصديق أنه، وهو يكدس ظلمات بعضها فوق بعض، لن يراه أحد، فقد آن للدول والشعوب المتضررة من إرهاب وتناقضات وألاعيب قطر، أن تشغل الدوحة بمصير وشيك يضعها أمام العزلة وجهاً لوجه، بين حليفين لهما أجندتهما ضدها وضد المنطقة.
**********----------********** وقالت الخليج ان على قطر أن تدرك وتفكر وتحس. عليها أن تنتبه، مثلاً، إلى أن اتفاقية تعاونها العسكري مع الإيراني، والتي تتيح وجود الحرس الثوري الإيراني على أراضيها ومياهها الإقليمية، هي خطر عظيم على أوطاننا جميعاً، نحن جيران قطر، ونحن الذين على تماس جغرافي معها..وعلى قطر أن تعي أن اللعبة باتت مكشوفة تماماً، وأنها، في مهلة الثماني والأربعين ساعة الجديدة أمام مسألة وجود ومصير، فإما أن تكون وفق شروط منظومتها ومحيطها، وأن تُمارس سيادتها واستقلالها، استناداً إلى الأسس والأصول المتداولة، أو أن تتحمل ما يأتي، فلن يتحمل أحد أو يسكت بعد مهلة الثماني والأربعين ساعة، وبعد استنزاف كل المهل والفرص، وصبر طويل، ومعاناة مع الشقيق لا حصر لها.
وتساءلت .. لماذا 48 ساعة، وليست يومين؟!..وقالت .. المراد تحديد المهلة بما هي، وبما هي "2880 دقيقة" سقف زمني محدود معدود، والمراد أن يعد جهابذة النظام القطري ساعات ودقائق مهلة الثماني والأربعين ساعة، كما يعدون أنفاسهم ودقات نبضهم.
وقالت في الختام .. بالتوازي والتزامن؛ على نظام قطر الذي يُرجى أنه شاطر في الحساب أن يحصي في كل ساعة ودقيقة من زمن المهلة الجديدة، مطالب قائمة المطالب، فهي 13 مطلباً، ولا مساومة، ولا "موسم تخفيضات".
وتحت عنوان " هل يستيقظ ساسة الدوحة " قالت صحيفة الوطن انه أقل من يوم واحد بقي على المهلة الإضافية التي تم تمديدها لقطر بخصوص الرد على المطالب العربية، بناء على طلب سمو أمير دولة الكويت الشقيقة، وهي فرصة ذهبية لو كانت قطر تمتلك أدنى مقومات الوعي الواجب للتعامل مع أزمتها والزاوية التي وضعت نفسها فيها، فضلاً عن تخبطها الذي كان واضحاً منذ إعلان زلزال المقاطعة رداً على نهجها القائم على دعم الإرهاب والتطرف وتهديدها الأمن القومي العربي والعمل على تفتيت دوله، واستضافتها المطلوبين الخطرين والمدرجين على اللوائح السوداء عالمياً.
وأضافت ان قطر على حافة مركب يؤمن لها الحماية، مهما كان البحر هائجاً في المنطقة، وهي ترفض الالتزام بالقوانين وتخاطر بالقفز منه أو دفع غيرها للخلاص منها تجنباً لشرورها، وهي تواصل تسويفها ومماطلتها ورفضها التجاوب مع المطالب، وتتجاهل أصوات العقل، وبالتالي تعرض نفسها لعقوبات حقيقة رادعة رداً على ما قامت به من آثام وتجاوزات طوال أكثر من عقدين.
وأكدت ان الغرور جهل وكذلك المكابرة، كما أن الارتهان جهل أكبر وخاصة عندما يكون عبر الارتماء بأحضان أنظمة مارقة معروفة التوجه والنوايا..متساءلة، فكيف يكون الحال لو تم التعويل على زيف الاحتضان من قبل دولتين تقمعان شعوبهما وتنتهكان بشكل سافر كافة الحقوق؟.. وهل تعي قطر وساستها معنى ذلك.. وكيف يكون حالها لو صممت على المضي في توجهها..
وهل يمكن أن تتصور حال شخص لا يجيد السباحة وجد نفسه عرضة لتتقاذفه أمواج عاتية؟..
وقالت ان الخيانة مرة ومؤلمة وكارثية، والخوف اليوم الذي تؤكده جميع الدول الصادقة في نواياها، هو على الشعب القطري من مغبة ما تقوم به حكومته التي غيبت هذا الشعب وتجاهلت كل روابطه وتوجهاته وعلاقاته بحكم الدين والتاريخ والجغرافية، وتصمم على أن ترميه في المجهول، فقط لتواصل الغوص أكثر في مستنقع الإرهاب لدرجة تبدو قيادتها مغيبة وتغط في نوم عميق دون أن تشعر بالعالم الغاضب من سياستها، وكأن كل همهم فقط أن ينحازوا أكثر باتجاه قتلة ومجرمين وإرهابيين على حساب كل شيء.
وأضافت ان لا أحد يرغب في الأزمات، ولا أحد يريد أن تنجرف قطر أكثر وتخسر مستقبلها، لكن بالمقابل لن يتم التهاون مع لعبها بالنار وتهديدها لجوارها ومواصلة آثامها بحق الدول العربية، وبالتالي كان لابد من وقفة رادعة تلجم قطر وتضعها عند حدها، وفي حال واصلت المكابرة كما يبدو، فالعقوبات الحقيقية قادمة، والنبذ أكثر والعزل سوف تكون نتائجه مضاعفة لقرار المقاطعة، وهو حق سيادي اتخذته دول عربية لحماية أمنها واستقرارها.
وتساءلت الوطن في ختام افتتاحيتها .. هل تستوعب قطر القادم وتفهم الدعوات الحقيقية والغرض منها، أم ستبقى على غيها وتغييب الحكمة، وبالتالي تمضي في طريق لم ولن يوصلها إلا إلى الهلاك جراء تعنتها ومكابرتها وتصميمها على الإثم والتعويل على الإرهاب.