واللا العبري: ترامب ينوي الانسحاب من مباردة التسوية بسبب " تصرفات الفلسطينيين

السبت 24 يونيو 2017 10:14 ص / بتوقيت القدس +2GMT
واللا العبري: ترامب ينوي الانسحاب من مباردة التسوية بسبب " تصرفات الفلسطينيين



القدس المحتلة / سما /

ذكر موقع واللا العبري ان  جاريد كوشنر مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعملية السلام اوعز لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته عن نية ترامب للانسحاب من مباردة التسوية بسبب تصرفات الفلسطينيين.

وقدم الفريق الأميركي في اللقاء احتجاجاً لعباس على عدم إدانته العملية الأخيرة في القدس التي أسفرت عن مقتل مجندة إسرائيلية وثلاثة مهاجمين فلسطينيين، وأيضاً على رفض الرئيس استقبال السفير الأميركي في تل أبيب ديفيد فريدمان المعروف بانحيازه الشديد لإسرائيل والاستيطان.

وجاء اجتماع كوشنر - عباس والذي وصف بأنه غير مشجع، بعد اجتماع المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات وفريق فلسطيني برئاسة رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات.

وقالت مصادر فلسطينية ان المسؤولين الامريكيين تبنوا ايضا المواقف الإسرائيلية حول التحريض. وقال مصدر: "لقد بدوا مثل مستشاري نتنياهو وليس وسطاء صادقين".

وقال المصدر ان عباس سأل الامريكيين حول موقفهم حيال مشاريع البناء الضخمة خارج الخط الاخضر التي أعلن عنها نتنياهو مؤخرا، "المحور الاساسي للنزاع"، ولكنه لم يحصل على جواب.

وتابع مصدر فلسطيني : "قلنا للأمريكيين ان المستوطنات مصدر اليأس والارهاب لأنها تلغي أي أمل مستقبلي لعيش الفلسطينيين في ارضهم. لا يوجد لدينا توقعات كبيرة من هذه المفاوضات، ولكن لماذا علينا دفع ثمن باهظ مثل وقف دفع الاجور؟".

وورد ان عباس رفض وقف الدفعات للأسرى، ولكنه أصر بدلا عن ذلك على احياء اللجنة الثلاثية حول التحريض. وتشمل اللجنة مسؤولين اسرائيليين، فلسطينيين وامريكيين، وتم انشاؤها ضمن مذكرة تفاهم واي ريفر عام 1998، واجتمعت اللجنة كل شهرين حتى انطلاق الانتفاضة الثانية في سبتمبر 2000.

كما ان  الخلاف دب بين عريقات وغرينبلات  لدى مطالبة الأخير بوقف دفع رواتب الأسرى، ووقف ما أسماه التحريض والعنف. وردّ عريقات مطالباً غرينبلات بالعمل على وقف الاستيطان، واصفاً البناء على الأرض الفلسطينية بأنه "العنف الأكبر، والمحرض الأكبر".

وأصدر عريقات أمس بياناً رفض فيه الاتهامات الإسرائيلية في شأن "التحريض الرسمي الفلسطيني"، وقال في بيانه: "حكومة الاحتلال تعمل في شكل متواصل على حرف الأنظار وابتكار أعذار جديدة وتضليلية، مثل ادعاءات (التحريض) في كل مرة تتاح فيها فرصة لإحياء المسار السياسي، على عكس القيادة الفلسطينية الملتزمة حل الدولتين والتنفيذ الكامل للقانون الدولي".

ووصف عريقات مطالبة إسرائيل للجانب الأميركي بالعمل على «وقف التحريض» واعتبار رواتب أسر الشهداء والأسرى تحريضاً على العنف، بأنها "محاولات لوسم نضال شعبنا الوطني بالإرهاب، وتجريم شهدائنا وأسرانا المناضلين منذ انطلاق الثورة الفلسطينية".

وابلغ  كوشنر  الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء لقائهما ليل الأربعاء- الخميس أنه سيعرض قريباً على الرئيس نتائج محادثاته مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وأن ترامب سيتخذ في ضوء ذلك قراراً إما بتقديم مبادرة سلام أو التوقف عن مساعيه، حسب صحيفة "الحياة" اللندنية.

وقال مسؤول فلسطيني حضر اللقاء: "طلب كوشنر من عباس تقديم رؤيته للحل السياسي، وعندما استمع إلى ذلك ردّ قائلاً: أنا التقيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو واستمعت إلى رؤيته للحل السياسي، كما فعلت هنا، والآن سأقدم تقريراً إلى الرئيس، وهو سيقرر الاستمرار وتقديم مبادرة للسلام في حال وجد هناك فرصة، أو الانسحاب".

وكان مسؤول فلسطيني قال ايضا إن اللقاء كان سيئا، في أقل تقدير، وتحول إلى متوتر بسبب قضية المخصصات التي تحولها السلطة الفلسطينية لذوي الشهداء والأسرى.

وأضاف المسؤول نفسه أن "الأميركيين يتبنون ادعاءات نتنياهو بشأن التحريض الفلسطيني"، مضيفا أن غرينبلات أصر على وقف دفع المخصصات.