اشتية: نتنياهو يريد استمرار الأمر الواقع وهو عدو حل الدولتين

الثلاثاء 13 يونيو 2017 04:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
اشتية: نتنياهو يريد استمرار الأمر الواقع وهو عدو حل الدولتين



بيروت/سما/

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية إنه لأول مرة منذ 50 عام يكون هناك اجماع فلسطيني وعربي ودولي على حل الدولتين علما أن تطبيقه ممكن حتى اللحظة إلا أنه لن يكون كذلك غدا.
جاء ذلك خلال خطابه في مؤتمر حلّ الدولتَين وما يستتبعه: التصوّرات الموازية لمستقبل القضية الفلسطينية وإمكانيات التسوية، الذي نُظم في لبنان من قبل "بيت المستقبل" بالتعاون مع مركز "القدس للدراسات السياسية" ومؤسسة "كونراد آديناور" ومركز "ويلفريد مارتن للدراسات الأوروبية"، وبحضور شخصيات فلسطينية وعربية بارزة.
وأشار اشتية إلى أن ما يريده بنيامين نتنياهو هو استمرار الأمر الواقع، وهو عدو حل الدولتين، ويتمثل باستمرار تهويد القدس والسيطرة عليها وضم الأغوار واعتبار المناطق (ج) خزانا جغرافيا لتوسع المستوطنات وكذلك ابقاء غزة تعاني تحت نير الحصار واستمرار الانقسام.
 وأوضح اشتية أن قضايا المنطقة الملحة لم تفقد القضية الفلسطينية أهميتها وإلحاحيتها، مشيرا إلى أن تغيرات هامة على الساحة الدولية قد تترك على القضية الفلسطينية أثرها، التوتر في اوروبا نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد، واستراتيجية روسية جديدة للتعامل مع الشرق الأوسط، بالإضافة إلى وجود ترامب بالسلطة والتعاطي الجديد الشرق الأوسط وفلسطين.
وقال اشتية كما أن لإسرائيل حلفاء على الساحة الدولية لدى الفلسطينيين أيضا حلفاء، كما ان الشعوب والبرلمانات تقف مع القضية الفلسطينية وهذا ما نراه من خلال الفعاليات في الجامعات والبلديات وفي حملات المقاطعة لإسرائيل.  
واشار إلى طلبه من مجموعة قناصل أوروبيين بضرورة اتخاذ خطوات لمنع الإسرائيليين حاملي الجوازت الأوروبية من الإقامة بالمستوطنات، إذ يقدر عدد الإسرائيلين الذي يحملون جوازات اوروبية بنحو 1.2 مليون نسمة، جزء منهم يقيم بالمستوطنات.
وأوضح أن اوروبا تدعم حل الدولتين وترفض الاستيطان لكن لا خطوات جديدة لديها بل تنتظر ما سيأتي من ترامب.
واعتبر اشتية أن هناك مؤشرات مطمئنة للفلسطينيين بخصوص ترامب وخطته المتوقعة للسلام، فهو ليس مديونا لإسرائيل بشيء، ولم ينقل السفارة للقدس وكونه أعطى ملف القضية الفلسطينية اهتماما كبيرا حيث يُدار من البيت الأبيض لا من وزارة الخارجية كما كان الحال في الإدارات السابقة. مشيرا إلى أن ذلك لا ينفي المخاوف بخصوص كونه صديق لإسرائيل.
وقال إن اختبار جدية اي طرح سيكون بضمانه وقف الاستيطان وتحديد مرجعية واضحة للتفاوض. مؤكدا أن الإدارة الامريكية مازلت في مزاج الاستماع وليس الفعل. وصرح أن وفدا فلسطينيا سينخرط في مشاوروات مع الجانب الأمريكي قريبا.