قال وزير الحرب افيغدور ليبرمان خلال جلسة الحكومة الاسرائيلية، امس، ان عدد تصاريح البناء في المستوطنات، خلال النصف الاول من العام الجاري هو الاكبر منذ عام 1992، حسب ما تنشره "هآرتس".
وحسب ليبرمان فقد تم منذ مطلع كانون الثاني 2017، وحتى اليوم، المصادقة على بناء 8345 وحدة اسكان في يهودا والسامرة، من بينها 3.066 وحدة سيتم بناؤها فورا، والبقية في اطار مخططات بناء تم احراز تقدم في مراحلها المختلفة. واضاف ليبرمان انه في الأسبوع الاخير فقط صودق على 3651 وحدة اسكان، من بينها 671 للبناء الفوري.
وقال ليبرمان: "شاهدت في نهاية الأسبوع تعامل جهات سياسية كهذه او تلك، بشكل واسع، مع موضوع البناء في المستوطنات. الارقام والادعاءات التي تم قذفها في الهواء، بشأن التخطيط والبناء في المستوطنات، ليس لها أي صلة بالواقع".
وكان ليبرمان يعقب على اعلان رؤساء المستوطنات بأن املهم خاب بسبب مصادقة مجلس التخطيط الاعلى على بناء حوالي 2100 وحدة اسكان فقط في المستوطنات، من بينها 1500 وحدة في الكتل، والبقية خارجها.
وقال ليبرمان: "من يدعي انه كان يمكن المصادقة على عدد اكبر من المباني في المستوطنات، فهذا لا يعني شد الحبل حتى نهايته، وانما قطعه تماما وبالتالي المخاطرة بكل مشروع الاستيطان. لم تكن ولن تكون حكومة افضل من هذه، في الاهتمام بالمستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة وتطويرها".
ويبدو ان المعطيات التي عرضها ليبرمان دقيقة في غالبيتها، لكنه يبدو ايضا ان حوالي 10% من تراخيص البناء التي تحدث عنها هي دفع لأعمال بناء تمر بمراحل بيروقراطية اولية، ومصادقة على مباني باتت قائمة وبدون ترخيص.
لكن يوسي دغان، رئيس المجلس الاقليمي للمستوطنات في شمال الضفة يقول ان المعطيات التي عرضها ليبرمان ليست دقيقة. وقال: "انا احترم وزير الامن جدا، ولكن للأسف، فان الارقام التي يعرضها ليست صحيحة.
وقال ان الغالبية المطلقة من وحدات الاسكان المشار اليها، يجري احصاؤها كل مرة خمس او ست مرات. الارقام الحقيقة تقل عن الفي وحدة سكن في المستوطنات، مقابل 20 الف وحدة صادق عليها المجلس الوزاري لعرب في المناطق C. انا اطالب هذه الحكومة، القومية، بالاستيقاظ ووقف سياسة تجميد التخطيط الفعلية والتغيير يجب ان يكون ليس في التصريحات فقط وانما في العمل".


