يَكشف الكاتب والمفكر الفرنسي، برنار هنري ليفي، عن أنه ليسَ مستشارًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولم تُسنح له الفرصة ليقول ذلك، إلا أنّه قال ذلك لـ "أربيل شارون" قبل عدة أشهر من وفاته وبعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، قال له إن مصلحة إسرائيل هي في أن يتم هذا الطلاق، وإبرام هذا الحلف الديمقراطي، وأنه بدون حل الدولتين فإن إسرائيل ستخسر روحها التي قامت عليها، وكذلك ستخسر السلام.
ويتحدث ليفي خلال "لقاء خاص" يُديره الإعلامي الكبير نبيل درويش، ويُذاع على شاشة "الغد" الإخبارية، في العاشرة مساءً، اليوم الخميس، عن أن حل الدولتين لا يزالُ ممكنًا ولم يمت بعد، وأنه طالب بهذا الحل منذ 40 عامًا، وإذا لم يتم حل الدولتين فإن أبواب جهنم ستفتح في المنطقة عاجلا أم آجلا.
ويُؤكد ليفي أن هناك عقبتين في مواجهة حل الدولتين، الأولى هي السياسة غير المسؤلة للحركة الفلسطينية منذ سنوات عديدة، إذ أن القادة الفلسطينيون كانوا أكثر اهتمامًا بالتجوال في عواصم العالم حاملين مشعل ثورة غير حقيقية بدلاً من التركيز على بناء دولة، أما العقبة الثانية فهي سياسة حكومة اليمين الإسرائيلي وبناء المستوطنات، إلا أنه اعتقد أنه يمكن التغلب على هاتين العقبتين، فيمكن أن نرى غدًا قيادة فلسطينية تقرر فعليًا العمل من أجل السلام وقيادة إسرائيلية تقرر تفكيك المستوطنات وتقترح تبادلاً ذكيًا للأراضي.
ويوضح ليفي أنه: "أيّد دائمًا عملية السلام وساند المبادرة السلمية التي أطلقها يوسيبيلان وياسر عبد ربه عام 2000 في جنيف، وكان أحد سفراء هذه المبادرة في أوروبا مع كل من برنار كوشنير وبروكسمان.. إذ قال بكل تواضع أنني دعمت خُطة جنيف بكل قوة في أوروبا وإسرائيل وفلسطين وفي عام 2002 قدمت مُرافعة عن مبادرة جنيف بيرزيت في رام الله".
ويُشير ليفي إلى أنه: "مع التدخل، في حالة عدم وجود حلول أخرى وفي حالة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية كما كان الأمر في ليبيا وهو اليوم في سورية، أما في حالة الحرب المتكررة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ عقود طويلة فإننا لا نُواجه وضعًا مماثلاً لمثل هذه الجرائم الجماعية، فمثل هذه المشكلة يجب أن يتم حلها حول مائدة التفاوض".