قال الشيخ «سلطان سعود القاسمي»، أحد أبناء الأسرة الحاكمة بالإمارات والمقرب من دوائر الحكم، إن قطر مطالبة بإغلاق فضائية «الجزيرة» و«تلفزيون العربي»، وترحيل المفكر «عزمي بشارة».
وأوضح «القاسمي» في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «من المرجح أن يكون أول استجابة من دولة قطر (على قرارات السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع العلاقات) هو إغلاق شبكة الجزيرة التلفزيونية بالكامل، وهو ما قد يحدث في شهور إن لم يكن أسابيع».
وأضاف أن «هناك سابقة على ذلك، ففي عام 2014، أغلقت قطر الجزيرة مباشر مصر، من أجل حل أزمة داخل دول مجلس التعاون الخليجي (ما عرفت بأزمة سحب السفراء)».
وأشار إلى أن «من بين ضحايا هذا التصعيد عزمي بشارة وشبكة تلفزيون العربي، وسيطلب منه مغادرة قطر وإغلاق القناة».
على صعيد متصل هرع العديد من سكان دولة قطر، صباح اليوم، إلى محلات “السوبر ماركت”، لتخزين المواد الغذائية والطعام، عقب قرارات التصعيد من 6 دول عربية بقطع العلاقات مع قطر وسحب البعثة الدبلوماسية الخاصة بها، بالإضافة إلى غلق الأجواء والموانئ البحرية والجوية كافة أمام وسائل النقل القطرية.
وجود السعودية ضمن الدول المقاطعة، وإغلاقها للحدود البرية الوحيدة في البلاد، أدى لهذا التهافت على تخزين الطعام حيث أنه ما يقرب من 90% من الاستهلاك القطري للغذاء يأتي من السعودية، بحسب موقع “الدوحة نيوز“.
في نفس السياق، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور نشرها مواطنون قطريون، وبعض المقيمين، لأرفف الأفرع التجارية الكبيرة هناك، وقد خلت من السلع بسبب التهافت على الشراء والتخزين.
كما كشفت الصور عن تدافع الزبائن للشراء، وملء سياراتهم بإمدادات الحليب والماء والأرز والبيض في العديد من محلات البقالة الشعبية اليوم، والتي كانت أكثر انشغالا مما هو معتاد لشهر رمضان.
وأعلنت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصروليبا والمالديف ، فجر اليوم الاثنين، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة وأغلقت المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة، تبعتها في ذلك كل من الحكومة اليمنية الشرعية، وحكومة «الوفاق الوطني الليبية» (المعترف بها دوليا)، وجزر المالديف.
وفي المقابل، أعربت وزارة الخارجية في دولة قطر في بيان لها عن بالغ أسفها واستغرابها الشديد لقرار كل من السعودية والإمارات والبحرين إغلاق حدودها ومجالها الجوي وقطع علاقاتها الدبلوماسية، وقالت إن هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.
