الجبهة العربية: نحن لا نستجدي حقوقنا وشعبنا مصمم على انتزاعها

الإثنين 05 يونيو 2017 01:13 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

قال هاني ابو عمرة عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية ان الشعب الفلسطيني لا يستجدي حقوقه الثابتة والمشروعة وهو مصمم على انتزاعها مهما كلفه الامر من تضحيات، مؤكداً على حق شعبنا في المقاومة بكافة اشكالها طالما بقي الاحتلال قائماً، فهو حق كفلته كافة المواثيق والقوانين الدولية، وشعبنا الذي قبل بخيار السلام ولا زال متمسكاً به كطريق لإقرار حقوقه الوطنية يؤكد ان كافة الخيارات مفتوحة امامه وانه يمتلك من المخزون النضالي ما يذهل المحتل واعوانه.

وأدان ابو عمرة في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب حزيران، تصريحات السفيرة الامريكية لدى الأمم المتحدة نيكى هالى، بأن الرئيس الأمريكي يخطط لاستخدام مسألة نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب الى القدس كورقة تفاوض في محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، متسائلا ماذا يعني ذلك سوى انه يجهز لمزيد من اوراق الضغط على القيادة والشعب الفلسطيني، داعيا الى عدم التعويل كثيرا على الرئيس ترامب فالحقوق لا تمنح ولكنها تنتزع.

كما ادان ابو عمرة اقدام ارهابيون متطرفون يهود على خط شعارات معادية للشعب الفلسطيني وألحقوا أضرار مادية سيارات خاصة للفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة صباح اليوم، مؤكداً ان مواصلة اعتداءات الاحتلال وقطعان مستوطنيه على مدينة القدس ومقدساتها كالاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى والاجراءات التهويدية التي تمارسها ليل نهار بحق المدينة المقدسة يؤكدا مضي الاحتلال بفرض امر واقع فيها يحول دون تحقيق حق شعبنا بان تكون القدس الشرقية عاصمة لدولته المستقلة، مؤكداً ان قبول شعبنا بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران هو الحد الأدنى من حقوقنا وان على العالم الذي فرض قرار التقسيم (181) عام 1947م ليعطي للمغتصبين حقاً لا يملكونه في بلادنا مطلوب منه ان ينتصر لحقوق الشعب الفلسطيني وان ينهي اخر احتلال في التاريخ ويمكن شعبنا من حقوقه المشروعة.

 واضاف ابو عمرة أن الظروف التي يعيشها شعبنا تتطلب ترتيب الوضع الفلسطيني ومده بكافة عوامل الثبات والصمود لمواجهة التحديات المقبلة وهو ما يستدعي البدء بتنفيذ المصالحة على الأرض بمشاركة الجميع ليتحملوا مسئولياتهم الوطنية والاستفادة من تجارب السنوات الماضية بان الكل الوطني هو القادر الوحيد على حماية شعبنا وقيادته نحو انجاز مشروعه الوطني، وتوجيه نضاله إلى المسار الصحيح، داعيا الى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من تشكيل حكومة توافق وطني وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ما أمكن ذلك، مؤكداً ان المسألة لم تعد مكسبا لهذا الفصيل او ذاك وانما باتت فلسطين الارض والشعب، وان التاريخ لن يرحم ولن يغفر لمن ساهم بقصد او دون قصد في ضياع قضية فلسطين.