لا زالت الانتهاكات الاسرائيلية بحق الاعلاميين متواصلة ، فقد شهد شهر أيار الماضي تصعيد في سياسة تكميم الأفواه بهدف طمس معالم الحقيقة، وسجلت وحدة الرصد في التجمع الاعلامي الفلسطيني نحو 50 انتهاكاً اسرائيلياً، و(17) انتهاكا داخليا.
ووفقا لتقرير التجمع الإعلامي الفلسطيني تمثلت الانتهاكات الإسرائيلية التي رصدها التجمع، في الاعتداء وإصابة أكثر من (13) صحافياً خلال تغطيتهم للمواجهات والأحداث التي رافقت (إضراب الحرية والكرامة) الذي خاضه الأسرى في سجون الاحتلال لـ (41) يوما على التوالي.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال الشهر الماضي (4) صحفيين وهم: الصحافية في مؤسسة "إيليا" لمى غوشة (تم الافراج عنها لاحقاً وفرض الإقامة الجبرية عليها)، والصحافي أحمد الصفدي من مؤسسة "إيليا" الذي تم تحويل اعتقاله للحبس المنزلي، والصحفي سعيد عياش (لا يزال معتقلا)، والكاتب أحمد قطامش (لا يزال معتقلا)، إضافة الى احتجاز (4) آخرين وهم: أشرف نبالي، رامي علارية لمى غوشة وجعفر اشتية.
وبشأن الانتهاكات الداخلية الفلسطينية رصد التجمع (17) انتهاكا، (3) حالات في غزة، و(14) حالة في الضفة، من بينها (5) حالات اعتقال كما حصل مع الصحفي غسان نجاجرة، والكاتب الصحفي وليد خالد، الصحافي والمدوّن قتيبة قاسم، الصحافي مصعب قفيشة، الكاتب الحرّ عبد الله أبو شرخ، وحالات استدعاء وتحقيق واحتجاز، من بينها احتجاز المصورين ناصر الشيوخي ومجدي اشتية، والمصور الحّر فخري عبد ربه، وثلاثة طلاب إعلام من جامعة بيرزيت.
وفيما يلي تفاصيل لأهم الانتهاكات التي رصدها التجمع الإعلامي في تقريره الشهري:
أولا: الانتهاكات الاسرائيلية:
١/٥/٢٠١٧: شرطة الاحتلال تحتجز الطاقم الإعلامي لمؤسسة "إيليا" الذي ضم الصحافيتين لمى غوشة ونوال التميمي، والمصور يزن حداد، خلال تصويرهم برنامجاً عن الأسرى، عند باب العمود في القدس، ومنعتهم من إكمال التصوير.
١/٥/٢٠١٧: سلطات الاحتلال تمنع الصحافية آلاء ابو عيشة من مدينة غزة، من السفر لاستلام جائزة الصحافة العربية لعام 2016.
١/٥/٢٠١٧: محكمة الصلح في القدس، تؤجل جلسة مناقشة قضية الصحافي محمد البطروخ، المعتقل بتهمة "التحريض على العنف والإرهاب" على خلفية منشوراته على صفحته على "فايسبوك"، إلى 21 حزيران/ يونيو المقبل، لتعديل لائحة الاتّهام. ويُذكر أن البطروخ يعمل مراسلاً ومصوراً صحافياً لشبكة "أحداث فلسطينن الإخبارية" و"منبر القدس".
١/٥/٢٠١٧: الاحتلال يماطل في علاج الاسير الصحفي محمد القيق، رغم معاناته من آثار صحية مثل الدوار والصداع المستمر والام في المعدة وبحاجة لإجراء فحوصات صور أشعة مقطعية.
٢/٥/٢٠١٧: الاحتلال يرفض الاستئناف المقدم ضد استمرار اعتقال الصحفي الاسير محمد القيق حتى انتهاء الاجراءات القانونية بحقه.
٢/٥/٢٠١٧: مكتب الصحافة الحكومي "الإسرائيلي"، يرفض تجديد تأشيرة العمل الخاصة بمراسل صحيفة "هاندلسبلات" الصحافي الهولندي ديريك ولترز، والمخصصة للصحافيين الأجانب، بحجة "تغطيته المنحازة والمعادية لإسرائيل".
٣/٥/٢٠١٧: قوات الاحتلال تحتجز كلاً من مصور قناة "رؤيا" الأردنية أشرف النبالي، والمصور في موقع "أخبار القدس" رامي علارية، أثناء تغطيتهما الوقفة الاحتجاجية ضد اعتقال الصحافيين أمام معتقل عوفر غربي مدينة رام الله، في مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
٤/٥/٢٠١٧: قوات الاحتلال تستهدف المصورين الصحافيين بقنابل صوت وغاز غريبة من نوعها تنشطر إلى مئات الشظايا عند إطلاقها، خلال تغطيتهم لمسيرة تطالب باسترداد جثامين الشهداء عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، ما أدى إلى إصابة كل من مصور "الوكالة الاوروبية" (EPA) عبد الحفيظ الهشلمون، ومصوّر وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية (Associated Press) إياد حمد، ومصور وكالة "بال ميديا" سامر حمد، ومصور الوكالة الفرنسية موسى الشاعر،، ومصور "شبكة قدس" الإخبارية مصعب شاور، والصحافية الحرة صفية عمر، بشظايا وحروق مختلفة.
٥/٥/٢٠١٧: قوات الاحتلال تستهدف مصور الوكالة الصينية شينخو نضال اشتية، بقنبلة غاز أصابته في ظهره، خلال تغطيته المسيرة الأسبوعية التي ينظمها أهالي قرية كفر قدوم ضد جدار الفصل والاستيطان.
٧/٥/٢٠١٧: قوات الاحتلال تقتحم منزل الصحفي المقدسي سعيد عياش65 عاما ، في حي سويح ببلدة سلوان ولم يكن يتواجد بالمنزل بسبب دخوله مستشفى المقاصد الخيرية بسبب وعكة صحية شديدة المت به.
٧/٥/٢٠١٧: نقل الاسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام من سجن اوهليكدار" الى سجن عسقلان.
٨/٥/٢٠١٧: شرطة الاحتلال تعتقل عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الصحفي سعيد عياش (65 عاما) من منزله في بلدة سلوان بالقدس، بعد يوم من خروجه من مستشفى المقاصد حيث كان يخضع للعلاج. ويعتبر الزميل سعيد عياش من قدامى الصحفيين الفلسطينيين، ويعمل في ترجمة وتحليل الاصدارات الاسرائيليةة خاصة الصحف، وعمل في عدة مؤسسات اعلامية، ويعمل حاليا في المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية (مدار).
٩/٥/٢٠١٧: قوات الاحتلال تقتحم منزل الأسير الصحفي محمد القيق (35 عامًا) في بلدة دورا بمدينة. وقال زوجته فيحاء شلش:" إن قوات كبيرة من آليات الاحتلال الإسرائيلي مدججة بالأسلحة اقتحمت منزل والد زوجها المضرب عن الطعام إسنادًا للأسرى الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة.
٩/٥/٢٠١٧: سلطات الاحتلال تفرض على الصحفي محمد القيق غرامة مالية وتمنع عنه الزيارة والكانتينا لمدة شهرين بسبب اضرابه عن الطعام.
٩/٥/٢٠١٧: الاحتلال يمنع الصحفي الاسير المحرر عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين عمر نزال من السفر لحضور وتمثيل الصحفيين الفلسطينيين في مؤتمر اتحاد الصحفيين الاوروبيين، الذي يعقد في العاصمة الرومانية بوخارست، ولا زال الاحتلال يفرض الحظر من السفر والمنع من دخول القدس، للصحفي نزّال.
9/5/2017: الاحتلال يفرض على الصحفي همام حنتش غرامة مالية ومنع عنه الزيارة والكانتينا لمدة شهرين بسبب اضرابه عن الطعام بتاريخ4/5/2017.
١٢/٥/٢٠١٧: شرطة الاحتلال تعتقل الصحافية في مؤسسة "إيليا" لمى غوشة، وتخضعها للتحقيق نحو أربع ساعات حول عملها الصحافي وكذلك حول زوجها المعتقل، وأطلقت سراحها بعد التوقيع على كفالة بقيمة 5 آلاف شيكل وحبس منزلي لمدة خمسة أيام.
١٢/٥/٢٠١٧: قوات الاحتلال الإسرائيلي، تمنع المصورين الصحافيين من التواجد على مدخل بيت فوريك شرق نابلس خلال تغطيتهم مسيرة دعم للأسرى.
١٢/٥/٢٠١٧: إصابة الصحفي عماد جبارين، بعيار مطاطي في القدم، خلال تغطيته للمواجهات المندلعة مع الاحتلال في خربة تقوع الاثرية شرق مدينة بيت لحم.
١٧/٥/٢٠١٧: سلطات الاحتلال تجبر الكاتب والروائي الفلسطيني وليد الهودلي (50) عاماً بدفع غرامة مالية، قبل أن يتم الافراج عنه من سجون الاحتلال، بعد اعتقاله “إدارياً” لمدة (4) أشهر، دون تهمة محددة.
١٦/٥/٢٠١٧: قوات الاحتلال تعتدي بالضرب على مصور وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) جعفر اشتية وتحتجزه لمدة ساعة، بينما حاول مستوطن إسرائيلي دهسه، أثناء تغطيته مسيرة سلمية لأهالي مدينة نابلس دعماً للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
١٧/٥/٢٠١٧: شرطة الاحتلال تعتقل مدير مؤسسة "إيليا" الصحافي أحمد الصفدي، خلال تغطيته وقفة تضامنية لأهالي الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة القدس، وأُفرج عنه بعد أربعة أيام بكفالة قدرها 1500 شيكل، وحبس منزلي لمدة أسبوع، ومنعه من تصوير وتغطية المسيرات والاعتصامات لمدة ثلاثة شهور.
١٨/٥/٢٠١٧: مستوطن إسرائيلي يستهدف، مصور وكالة "أسوشيتد برس" مجدي اشتية برصاصة حية أصابته في يده، أثناء تغطيته مسيرة سلمية دعماً للأسرى الفلسطينيين المُضربين عن الطعام، أمام حاجز حوارة العسكري الإسرائيلي جنوب مدينة نابلس.
١٩/٥/٢٠١٧: إصابة الصحفي جودة ناجح جودة أبو نجمة، (32 عاماً)، من مدينة الخليل، بحالة اختناق شديد، خلال تواجده في سيارة البث التابعة لشركة ترانس ميديا والتي اطلق عليها جنود الاحتلال قنابل الغاز السام والصوتية مما ادى الى تحطيم نوافذها واختراق القنابل السيارة واختناق أبو نجمة، مما استدعى لنقله لمستوصف بلسم في بيت فوريك شرق نابلس.
٢١/٥/٢٠١٧: إصابة الصحفية أمون الشيخ وطاقم التصوير فضائية فلسطين اليوم، والصحفي جودة أبو نجمة والمصور الصحفي مثنى الديك، بالاختناق جراء استهداف مركباتهم بقنابل الغاز خلال المواجهات التي اندلعت في بيت فوريك شرق نابلس
٢٥/٥/٢٠١٧: قوات الاحتلال تقتحم مطبعة "وي برنت" (We print) وسط مدينة رام الله، وتصادر معدّات وأجهزة منها، بتهمة "التحريض".
٣١/٥/٢٠١٧: إصابة المصور المقدسي محمد قاروط ادكيك، برضوض جراء الاعتداء عليه من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي عند باب حطة أحد ابواب المسجد الاقصى، وتمنعه من التصوير.
ثانيا: تفاصيل الانتهاكات الداخلية:
٤/٥/٢٠١٧: مجهولون يصدمون الشاعرة والكاتبة السياسية الفلسطينية إلهام أبو ظاهر، بواسطة دراجة نارية في شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة، ما أدى إلى اصابتها بكسر في يدها ورضوض في جسدها، حيث تم نقلها للمستشفى.
٧/٥/٢٠١٧: الاجهزة الأمنية الفلسطينية ( الأمن الوقائي)٫ تقتحم منزل الصحافية الحرّة إكرام أبو عيشة في قرية بيت وزن غرب مدينة نابلس، وصادرت حاسوبها المحمول وهاتفها النقال.
٧/٥/٢٠١٧: عناصر أمنية في مدينة غزة، تحتجز مراسل فضائية "معاً" المحلية، عبدالله مقداد لمدة ساعة.
١٤/٥/٢٠١٧: عناصر من الأمن الفلسطيني، تحتجز مصوّرَي وكالة اسوشتيد برس (Associated Press) الأميركية ناصر الشيوخي ومجدي اشتية لنحو نصف ساعة، وصادرت كاميرتيهما وبطاقتيهما الشخصية، كما صادرت كاميرا المصور الحّر فخري عبد ربه، أثناء تغطيتهم منع الأمن أمهات وعائلات الأسرى من الدخول في مسيرة عفوية إلى ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
١٤/٥/٢٠١٧: الاجهزة الأمنية الفلسطينية ( استخبارات الرئاسة) تحتجز في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، طالبتي صحافة، وتم اطلاق سراحهن بعد توقيع علي كفالة أو ضمان ان لا يتواجدا في المكان او التصوير به، وصادروا كاميراتهم خلال تغطيتهم منع اهالي اسرى مضربين عن الطعام لدى محاولاتهم للدخول الى مقر الرئاسة من جهة ضريح الراحل ياسر عرفات حيث جرى الاعتداء على الاهالي والصحفيين.
١٦/٥/٢٠١٧: الاجهزة الأمنية الفلسطينية ( الأمن الوقائي) في مدينة بيت لحم، تعتقل مراسل "شبكة قدس الإخبارية" الصحافي غسان نجاجرة، (أطلق سراحه في اليوم التالي بعد التحقيق معه حول عمله الصحافي وحول مشاركته في خيمة الأسرى).
٢٨/٥/٢٠١٧: الاجهزة الأمنية الفلسطينية (الأمن الوقائي) في سلفيت، تعتقل الصحفي الاسير المحرر والكاتب وليد خالد، المدير السابق لمكتب جريدة فلسطين بالضفة الغربية، وهو اسير محرر امضى 15 عاما في سجون الاحتلال واعتقل عدة مرات من قبل اجهزة السلطة.
٢٩/٥/٢٠١٧: الأجهزة الأمنية الفلسطينية (الأمن الوقائي) في مدينة بيت لحم، يعتقل الصحافي والمدوّن قتيبة قاسم، بعد استدعائه للمقابلة، من دون معرفة الأسباب.
٣٠/٥/٢٠١٧: الأجهزة الأمنية الفلسطينية (الأمن الوقائي) في الخليل، يعتقل الصحفي مصعب خميس قفيشة، والذي يعمل محرراً في إذاعة علم، دون معرفة الأسباب.
٣٠/٥/٢٠١٧: الأجهزة الأمنية الفلسطينية (الأمن الداخلي) في قطاع غزة، تعتقل الكاتب الحرّ عبد الله أبو شرخ من منزله في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، على خلفية منشور له على صفحته في "الفيس بوك" انتقد فيه تصريح القيادي في "حماس" صلاح البردويل.
ثالثا: التوصيات:
وإزاء هذه الانتهاكات الخطيرة في الحريات العامة والاعتداء على الصحفيين والمصورين فإن التجمع الإعلامي الفلسطيني يستنكر سلسلة الانتهاكات والجرائم التي تنفذها حكومة الاحتلال وقواتها بحق الصحفيين في الأراضي الفلسطينية. ويؤكد بأن تلك الانتهاكات تندرج ضمن سياسة الاحتلال الممنهجة بالاعتداء على الصحفيينن في محاولة لإخراس الاصوات الحرة وقمع حرية الرأي والتعبير والابداع الصحفي.
ويناشد التجمع كافة المؤسسات الحقوقية والدولية التي تعنى بالصحفيين وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود واتحاد الصحفيين العرب، ممارسة دور فاعل وجاد لوقف الانتهاكات المتواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين.
ويدعو التجمع كافة الجهات الحقوقية إلى الوقوف عند مسؤولياتها واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لوضع حد للانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون، وعدم السماح بتكرار مثل تلك الانتهاكات.
ويطالب التجمع الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى رفع يدها عن الصحفيين، والسماح لهم بممارسة عملهم بحرية، ومحاسبة كل من تسوّل له نفسه التعرض أو الإساءة لأي صحفي على خلفية عمله المهني والمكفول بقوة القانون.