قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون وفلسطينيون أن البيت الأبيض لم يقرر بعد بشأن المسار الذي ستحاول بموجبه الإدارة الأميركية الدفع بما يسمى "عملية السلام".
و اوضح المسؤولون ان الإدارة الأميركية تدرس بلورة وثيقة مبادئ لحل القضايا الجوهرية تكون أساسا للمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول الحل الدائم لإنهاء الصراع.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل محادثات المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات،الذي وصل الى إسرائيل ورام الله، انه ناقش مع الطرفين لأفكار التي تدرسها الادارة الامريكية بشأن مسار تجديد المفاوضات.
واضاف المصدر ان غرينبلات طلب معرفة أي المسارات هي المفضلة، وكيف ستجري العملية، وكيف يجب أن تكون النتجية.
وبعد اللقاء المذكور مع غرينبلات، ألمح نتنياهو، في جلسة لكتلة الليكود، للإمكانيات التي يدرسها البيت الأبيض، وبضمنها بلورة وثيقة مبادئ.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو وكبار مستشاريه يستعدون لإمكانية أن تعمل إدارة ترامب على بلورة وثيقة مبادئ بالتعاون مع الطرفين كمرحلة أولى من المفاوضات، أو أن تعرض على الطرفين وثيقة مبادئ كاقتراح أميركي يشكل أساسا للبدء بالاتصالات للوصول إلى الحل الدائم.
وقال مسؤول إسرائيلي إن التقديرات تشير إلى أن الأميركيين ينوون عرض خطة لم يتضح بعد مضامينها.
في المقابل، نقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني كبير، وصف بأنه مطلع على الاتصالات مع الإدارة الأميركية، تأكيده أنه خلال المحادثات التي أجراها مع ممثلي الإدارة الأميركية أشاروا إلى أنهم يدرسون بلورة وثيقة مبادئ لحل القضايا الجوهرية، تجري المفاوضات بين الطرفين بموجبها.
كما نقل عن المسؤول نفسه قوله إن "الكرة الآن في الملعب الأميركي. لم نلتزم الصمت عبثا، فقد طلب من الأميركيون الانتظار، ونحن نفعل ذلك. إننا نسعى إلى الدخول في مفاوضات جدية بشأن كل القضايا".
يذكر في هذا السياق أن مسؤولا كبيرا في البيت الأبيض كان قد صرح للمراسلين في الطائرة الرئاسية في الطريق من إسرائيل إلى روما ، ردا على سؤال حول ما هي المرحلة التالية في محاولة تجديد "العملية السياسية" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، فأجاب "إننا معنيون بعرض سلسلة من المبادئ المتفق عليها، والتي يرغب الطرفان بالعمل بموجبها".
ولم تتخذ الإدارة الأميركية قرارا نهائيا بهذا الشأن، بيد أن مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، ستيوارت جونز، صرح، الثلاثاء، في واشنطن إنه لم يتم بعد تشكيل جهاز رسمي لتحريك محادثات السلام أو إدارتها.