ظهر الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، إبان ثورة 25 يناير 2011، وعضو المجلس العسكري الذي أدار البلاد عقب خلع حسني مبارك من الحكم، وهو يصلي في مسجد السيدة نفيسة، الأحد، في ثاني أيام شهر رمضان، حيث قرأ الفاتحة أمام الضريح، وأمسك بنافذته الحديدية متوسلا، وأدى صلاة الظهر، وصلى ركعتين، ثم غادر المسجد منفردا.
وسخرت صحيفة "الدستور"، من هذا الظهور المفاجئ لعنان، واتهمته بأنه يستغل فقراء السيدة نفيسة، وبأنه يخلط الدين بعالم السياسة، مشيرة إلى أنه عمل مستشارا للرئيس محمد مرسي، إلا أنه لم يتعظ من عواقب استخدام النزعة الدينية في السياسة.
وأشارت إلى أنه التقطت له صور كثيرة، وهو يقرأ القرآن أمام الضريح، وصور أخرى أثناء مغادرته المسجد، وإلقاء التحية على الفقراء، وتصدقّه بالأموال عليهم أمام الكاميرات.
ورأت صحيفة "النبأ" من الصورة، أنه يتم التجهيز ليصبح عنان منافسا للرئيس النصري عبد الفتاح السيسي، في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2018، وذلك على طريقة أيمن نور وحسني مبارك.
وكان رئيس تحرير صحيفة "الدستور"، محمد الباز، زعم أن عنان يحتاج إلى "علاج نفسي"؛ بسبب حلمه الدائم في أن يكون رئيسا لمصر، مشيرا إلى أنه رجل بلا أرضية ولا شعبية، إضافة إلى اتهامه لعنان، بتلقي مليار دولار جاءت من الداخل والخارج؛ لتمويل الحملة الانتخابية المرتقبة له.
ومن جهتها، نشرت قناة "اليوم السابع" المصورة المقربة من السلطات، صورا عدة لظهور عنان في مسجد السيدة نفيسة، قائلة إنه قام بقراءة الفاتحة أمام الضريح، ثم أدى صلاة الظهر، وصلى ركعتين، وغادر المسجد بعد ذلك.
ويُذكر أنه على الرغم من عدم إعلان عنان الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا أنه تعرض لحملة إعلامية ضارية زعمت وجود تنسيق بينه، وبين الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الأسبق، فضلا عن التشكيك في زيارات عنان المتكررة للسعودية؛ للحصول على الدعم السياسي، وفق مهاجميه.
"عربي 21