يركز الاعلام العبري بشكل كبير على مواقف القادة العرب وتصريحاتهم الاخيرة سواء في العلن او خلف الكواليس عن اسرائيل واللافت في الامر ايضا تركيز نتنياهو في اكثر من مرة على القول ان علاقة تل ابيب جيدة مع معظم الدول العربية والسنية .
وزير إسرائيلي سابق قدم تفسيرا لافتا للتحولات التي طرأت على مواقف الحكام العرب من إسرائيل، كما عكست ذلك قمة الرياض التي عقدت بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال موشيه أرنس، وزير الخارجية والحرب الإسرائيلي الأسبق في مقال نشرته "هآرتس" اليوم , أن تجاهل قمة الرياض القضية الفلسطينية وخلو كلمات الزعماء العرب من التنديد بإسرائيل إلى جانب صمتهم على مهاجمة ترامب لحركة حماس "يرتبط بأولويات هؤلاء الحكام".
واوضح أرنس ان الحديث يدور عن "مجموعة من الحكام الذي كل ما يعنيهم هو استقرار أنظمة حكمهم، وهم يتخوفون من إيران ومن الإرهاب الإسلامي الذي يحدق بهم" حسب تعبيره .
وأضاف: "الحكام العرب يتجاهلون القضية الفلسطينية ويتعاملون معها كقضية هامشية جدا لأنهم معنيون بالأساس بالتحالف مع إسرائيل، التي تبدو في نظرهم صاحبة تجربة يمكن الركون إليها في مواجهة إيران والإرهاب الإسلامي".
وحول السعودية قال أرنس الذي يعد من قادة الليكود،: "حكام السعودية يرون أن التهديد الأبرز الذي يتهددهم هو إمكانية حصول إيران على سلاح نووي، وهم يرون أن هناك مصلحة مشتركة مع إسرائيل في التصدي لإيران، لذا يرون فينا حليفا، على اعتبار أن ذلك يضمن بقاءهم".
ولفت أرنس، الأنظار إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "ليس فقط مستعدا للحصول على مساعدة إسرائيل، بل إنه يجد نفسه مضطرا للمبادرة لطلب المساعدة من إسرائيل لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها مصر ".
وأضاف: "ليس صدفة أن التعاون الأمني والاستخباري والعسكري بين إسرائيل ومصر لم يكن في يوم من الأيام أفضل مما هو عليه الآن".
وتابع قائلا : "السيسي يعي تماما أن التعاون الأمني مع إسرائيل أهم بكثير من الضريبة الكلامية التي يدفعها للفلسطينيين" على حد قوله .
وفي ما يتعلق بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، قال أرنس: "على الرغم من أن هذا الملك يحرص أحيانا على التعبير عن دعمه للفلسطينيين، إلا أنه من خلف الكواليس يطلب دعم إسرائيل و مساعداتها الأمنية لأنه يرى أنه يحتاج إليها لتأمين نظام حكمه من المخاطر التي تتربص به".
يشار هنا الى ان ترامب كان قد صرح في كلمته امام اكثر من 37 من قادة وزعماء الدول العربية والمسلمة بالرياض :" علينا أن نتوحد خلف هدف واحد هو هزم الإرهاب والتطرف، مضيفاً أن حزب الله وحماس وداعش وغيرهم يمارسون نفس الوحشية وانهم شكل من اشكال الارهاب في العالم .