قال شهود عيان صباح اليوم أن مجاري مستوطنة " اريئيل" ثاني اكبر مستوطنة في الضفة الغربية، حولت متنزه واد المطوي الطبيعي غرب سلفيت إلى مكرهة صحية ؛ بفعل المياه العادمة والروائح الكريهة.
وأكد الشهود أن كمية المياه العادمة المتدفقة من المستوطنة، تختلط بمياه نبع المطوي في الواد وهو ما يتسبب بتلوث المياه.
بدوره قال الباحث د. خالد معالي أن مياه الصرف الصحي المنسابة من قبل مستوطنة "اريئيل" وبقية المستوطنات في سلفيت وباقي مناطق الضفة الغربية؛ لها بالغ الأثر السلبي ليس فقط على النباتات بل إذا زاد تركيزها؛ فان ذلك سيترك تأثيراته السلبية على التربة نفسها من خلال رفع نسبة السمية بالتربة وبالتالي جعلها غير صالحة للزراعة على المدى القريب.
مضيفا: كما أن لها أثر سلبي على انتشار الحشرات والقوارض والروائح الكريهة بالإضافة إلى الخنازير البرية التي تساهم في انتشار الأمراض المختلفة، وأنها تتسبب بتلوث المياه الجوفية السطحية.
ولفت معالي أن المياه العادمة لمستوطنة "اريئيل" حولت واد المطوي لمنطقة مهجورة نسبيا بسبب عدم قدرة المزارعين على زراعة أراضيهم بسبب الرائحة الكريهة ، وتلوث الهواء وتعرض مزروعاتهم لأمراض كثيرة.
وأكد معالي أن حكومة الاحتلال والمستوطنين لا يتقيدون بالقوانين والأعراف الدولية التي توضح كيفية التعامل والتخلص من النفايات الصلبة والسائلة، وهو ما يخالف القانون الدولي الإنساني.