انطلقت حملات شعبية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية في كافة محافظات الضفة المحتلة ، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتعالت الاصوات التي تدعو المواطنين والتجار الى الالتزام بمقاطعة البضائع الاسرائيلية . وقد شهدت المدن الفلسطينية العديد من المسيرات التي نظمت اسنادا للأسرى ورفعت شعارات تدعو الى مقاطعة الاحتلال كأبسط رد على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الاسرى بشكل خاص وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم متمثلة بالإعدامات الميدانية ومواصلة الاستيطان ونهب الاراضي والاعتداءات المتكررة على المواطنين من قبل قطعان المستوطنين بشكل عام .
فيما واصلت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) انتشارها ، حيث يواصل حلفاؤها حول العالم في تحقيق الإنجازات الهامة رغم الحرب الإسرائيلية ضد الحركة . وقد سجلت نجاحات عديدة على المستوى الدولي ، وفي هذا الاطار رحب المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان بقرار كونفدرالية العمال النرويجية بمقاطعة إسرائيل ، حيث حصل قرار المقاطعة على 193 صوتًا من أصل 315، وشملت المقاطعة كل المجالات الاقتصادية والثقافية والأكاديمية ، إضافة إلى دعوة الحكومة النرويجية الاعتراف بدولة فلسطين ضمن حدود عام 1967.
ونال عمر البرغوثي ، أحد مؤسسي حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) وعضو سكرتاريا اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، "جائزة غاندي للسلام " مناصفة مع الناشط الحقوقي الأمريكي البارز رالف نادر المؤيد للقضية الفلسطينية. ويأتي فوز عمر بالجائزة ، وهو أول فلسطيني ينالها ، في وقت تصعد فيه الحكومة الإسرائيلية من حملتها المحمومة ضده لدوره البارز في حركة مقاطعة إسرائيل BDS.
في حين وقّع حاكم ولاية تكساس الأميركية غريغ أبوت ، على مشروع قانون يهدف لمحاربة حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل اويحظر مشروع القانون على السلطات الرسمية والشركات التجارية والموانئ توقيع أي عقود مع شركات تدعم حركة المقاطعة الدولية ضد إسرائيل . فيما قام مصرف “كوميريكا” الشهير في دالاس باتخاذ إجراءات لأجل إغلاق حساب اتحاد المحامين الديمقراطيين الدولي ومقره في دالاس ، بسبب دعمه المعلن لحركة المقاطعة ونزع الاستثمارات في “ اسرائيل ”. ويأتي هذا القرار بعد ثلاثة أيام من قيام حاكم ولاية تكساس – غريغ آبوت ، بالمصادقة على قانون صارم مضاد لحركة المقاطعة ، كان قد مرره البرلمان المحلي في ولاية تكساس الجنوبية المحافظة
اما على صعيد فعاليات المقاطعة ، التي تمت والتي وثقها المكتب الوطني فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير:
فلسطينيا: خلال المسيرة، التي دعت إليها اللجنة الوطنية لدعم الأسرى ، ولجنة التنسيق الفصائلي ، بالتعاون مع اللجنة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في نابلس ردد المشاركون شعارات لمقاطعة البضائع الإسرائيلية ومساندة الأسرى المضربين عن الطعام.
وبدوره، دعا رئيس جمعية حماية المستهلك إياد عنبتاوي إلى الالتزام بمقاطعة البضائع الإسرائيلية لدعم وإسناد الأسرى المضربين "في معركة الحرية والكرامة"، كما أكد منسق لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس ماهر حرب حالة الإجماع الوطني لتفعيل ساحات الاشتباك مع الاحتلال بكل الوسائل، ومن ضمنها شعار مقاطعة البضائع الاسرائيلية، تحت شعار "كل بيت خال من البضائع الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن وجود نشاطات أخرى في مجال المقاطعة،
فيما نظمت الحملة النسائية ايضا مسيرة في مدينة نابلس مطالبة بوقف وشراء كافة المنتجات الإسرائيلية ودعم المنتجات الفلسطينية بهدف إسناد إضراب الأسرى العزل الذين يتصدون للسجان بأمعائهم الخاوية ، والقت الدكتورة عصمت الشخشير كلمة باسم الحملة أكدت فيها على اهمية تفعيل سلاح مقاطعة البضائع الاسرائيلية كوسيلة للضغط على حكومة الاحتلال للاستجابة لمطالب الاسرى . وطالبت الشخشير جميع مكونات الشعب الفلسطيني الارتقاء لمستوى المسؤولية ، والتوجه نحو مقاطعة شاملة للبضائع والمنتجات الاسرائيلية كأحد خيارات المقاومة الشعبية.
وفي طولكرم أقامت الحمله النسائيه لمقاطعة البضائع الاسرائيليه فعالية في خيمة الاعتصام رفعت فيها لافتات وبوسترات لمقاطعة البضائع الاسرائيليه وسط ترديد هتافات تطالب بالالتفاف حول قضية الأسرى ومساندتهم عبر أوسع حملة مقاطعة للبضاىع الاسرائيليه ومنع دخولها لاسواقنا وتوقف تجارنا عن ترويجها وامتناع شعبنا عن شرائها،
وفي مدينة بيت لحم اطلقت حملة “الوفاء بالوفاء ” لمقاطعة المنتجات الاسرئيلية دعما لاضراب الاسرى، في اطار الفعاليات الداعمة لإضراب الاسرى الفلسطينيبن في سجون الاحتلال .
عربيا:نجحت "حملة مقاطعة داعمي إسرائيل" في لبنان بإقناع فندق "كراون بلازا" بعدم تجديد عقده مع شركة G4S المتورطة في المنظومة الأمنية والاستعمارية الإسرائيلية ، كما استجابت للجهد الشعبي بلدية "مونبيلييه سان جون" البلجيكية وقررت استثناء الشركات المتورطة في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيين من مناقصاتها، وأهمها شركة G4S.
وفي مصر أعلنت "الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل BDS Egypt" تدشين عامها الثالث بدعم "إضراب الكرامة" الذي يخوضه آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وأقامت الحملة مؤتمرًا لدعم الأسرى في العاصمة المصرية القاهرة، تضمن فقرات خاصة عن إضراب الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال؛ للتأكيد على الوقوف ضد التطبيع، منتقدة في بيانٍ ما أسمته "التغييب الكامل للقضية الفلسطينية، بل محاولة القضاء عليها".
وفي عمان نظمت " الأردن تقاطع " Jordan BDS وقفة احتجاجية أمام هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة UN Women Arabic مطالبة إياها بإنهاء عقدها مع شركة G4S المتورطة في جرائم الاحتلال . وسلمت الأردن تقاطع ومؤسسات نسوية أردنية رسالة لمندوب UNWomen عبرت فيه عن "استنكارها لاستمرار تعاقد المنظمة مع شركة G4S المتربحة من الاحتلال في مخالفة صريحة لمدونة قواعد سلوك الموردين الخاصة بالأمم المتحدة وذلك في الوقت الذي يضرب فيه عن الطعام أكثر من 1500 أسير أردني وفلسطيني في سجون الاحتلال احتجاجا على الظروف المعيشية غير الإنسانية التي يعاني منها أكثر من 6300 أسير في معتقلات الاحتلال من بينهم 300 طفل و 56 امرأة . وطالب المحتجون بإنهاء عقدها مع شركة G4S المدرجة بنداء المقاطعة العالمي أسوة بالمنظمات الأممية الأربعة التي سبقتها إلى ذلك في الأردن نتيجة ضغط حملة المقاطعة وهي برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمة الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR). فيما أبقى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP Jordan و UN Women على عقديهما.وكانت " الأردن تقاطع " قد أطلقت في نيسان 2015 عريضة لجمع تواقيع مؤسسات المجتمع المدني الأردنية تطالب شركة G4S التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها بسحب استثماراتها وإنهاء تواطئها مع الاحتلال الاسرائيلي
دوليا: أعلن مجلس بلدية مولينبيك البلجيكية، أنه قرر قطع العلاقة مع أي شركة تتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.وقال النائب البلجيكي الاشتراكي في برلمان بروكسل وعضو المجلس البلدي لبلدية مولينبيك ببروكسل إن المجلس قرر بأغلبية كبيرة، طرد أي شركة أو مؤسسة تنتهك القانون الدولي من سوق العمل في مولينبيك، خاصة الشركات التي تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي.وصوت لصالح القرار 29 عضو مجلس بلدي من 31، وحصل على موافقة كل القوى السياسية من يمين ويسار،.
وفي جامعة لندن احتج المئات من الطلاب والأساتذة على زيارة السفير الإسرائيلي في بريطانيا، مارك ريغيف، لكلية الدراسات الشرقية والأفريقية، كما ورفع العشرات من النشطاء في أوساط الطلبة والأساتذة، الأعلام الفلسطينية، مرددين ‘ فلسطين حرة’، وأكدوا، مجدداً، على رفضهم لزيارة السفير، ريغيف، وكانت الجامعة شهدت ‘جدلا واسعا قبل الزيارة بين الطلاب والمحاضرين وإدارة الجامعة، ما دفع بنحو 120 محاضراً و40 منظمة طلابية ومجموعة من طلاب الجامعة الفلسطينيين إلى توجيه رسائل احتجاج للإدارة، والإعلان عن خطوات احتجاجية ضد زيارة ريغيف .
فيما كشفت مصادر عبرية بان شركة ‘كوكا كولا’ تبرعت بمبلغ خمسين ألف شاقل لحركة ‘إم تيرتسو’ اليمينية المتطرفة، وحاولت ‘الشركة المركزية للمشروبات’، التي تسوق ‘كوكا كولا’ في إسرائيل إبقاء هذا التبرع سريا. ‘الشركة المركزية للمشروبات’ التي تصنع منتجات ‘كوكا كولا’ في إسرائيل، تبرعت بمبلغ 50 ألف شاقل لـ’إم تيرتسو’ في العام 2015. وتبين من وثيقة مسجل الجمعيات أيضا، أن ‘إم تيرتسو’ أو ‘الشركة المركزية للمشروبات’ طالبت مسجل الجمعيات بفرض السرية على هذا التبرع، علما أن القانون ينص على أن يكون تبرعا كهذا مكشوفا أمام الجمهور، لكن مسجل الجمعيات رفض طلب فرض السرية على هذا التبرع. يشار إلى أن ‘إم تيرتسو’، التي تعمل كمنظمة لخدمة أحزاب اليمين الإسرائيلي، وخاصة حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بادرت إلى طرح مشاريع القوانين العنصرية والمعادية للديمقراطية، وخاصة القوانين التي تسعى إلى ملاحقة منظمات حقوق الإنسان التي تكشف وتفضح وتوثق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. وتقوم ‘إم تيرتسو’ بملاحقة سياسية للمنظمات الحقوقية الإسرائيلية من خلال التضييق على إمكانيات تمويل هذه المنظمات.
واعتذرت شركة "بيتزا هت" العالمية، عن إعلان نشرته صفحة "بيتزا هت إسرائيل"، ويسخر من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، منذ 17 نيسان الماضي.وذكرت "بيتزا هت"، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "بيتزا هت العالمية تعتذر عن أي ضرر تسبب فيه المنشور على صفحة بيتزا هت إسرائيل على فيسبوك، لقد كان تصرفا غير مناسب، ولا يعكس قيمة علامتنا التجارية".وأضافت: "لقد أزالت بيتزا هت إسرائيل المنشور فورا، كما أنهينا التعاقد مع وكالة الإعلانات المسؤولة عن المنشور، ونحن حقا نأسف لأي ضرر تسببت به". وكانت صفحة "بيتزا هت إسرائيل" نشرت صورة تسخر من قائد إضراب المعتقلين الفلسطينيين، مروان البرغوثي، حيث أرفقتها بتعليق باللغة العبرية يقول: "إذا أردت كسر الإضراب، من المفضل أن تطلب البيتزا".
وصوّت اتحاد نقابات عمال النرويج في مؤتمره السنوي ، في أوسلو بالعمل على مقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي مقاطعة شاملة.
وحصل قرار المقاطعة على 193 صوتًا من أصل 315، وشملت المقاطعة كل المجالات الاقتصادية والثقافية والأكاديمية، إضافة إلى الاعتراف بدولة فلسطين ضمن حدود عام 1967.وشكل موضوع آلية تطبيق مقاطعة إسرائيل وأنواعها اختلاف في الرؤى على مدى سنوات كثيرة بمؤتمر اتحاد نقابات العمال، حتى جاء مؤتمر هذا العام فحدد الخطوط العريضة لهذه المقاطعة.، وقال رئيس لجنة المقاطعة النرويجية لإسرائيل “إنه لأمر إيجابي أن تصوّت منظمة تمثل 900 ألف عامل أو نحو 20 بالمائة من الشعب النرويجي بقوة على قرار قوي”.وكان وزير خارجية النرويج بورغي بريندي، قد كتب في تغريدة له عبر تويتر، تعليقًا على القرار
الذي اتخذ مسبقًا في مركزية الاتحاد النرويجي لنقابات العمال، قائلًا: “الحكومة تعارض مقاطعة إسرائيل، وهي قلقة من قرار الاتحاد النقابي (…)، علينا أن نقيم علاقات وثيقة مع الفلسطينيين والإسرائيليين”.
ودعا المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية (كريف) في فرنسا، الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون، لسحب ترشيح "ويليام تشماها" لنيابة البرلمان عن حزبه "الجمهورية إلى الأمام"، بدعوى أنه سبق وأن "دعا إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية".
جاء ذلك في بيان نشره المجلس المذكور، الذي يعد الواجهة السياسية لأكبر مجموعة يهودية في أوروبا، على حسابه بموقع "تويتر" وعلق فيه على ترشيح الحزب لـ"تشماها" عن ولاية مقاطعة "السان البحرية" الفرنسية.وذكرت صحيفة "لو باريسيان" الفرنسية أن تشماها، وصف في تغريدة خلال فبراير/شباط الماضي، إسرائيل بأنها "دولة غير شرعية لا تعترف بالقانون"، وأعرب عن دعمه لمساعي مقاطعة المنتجات الإسرائيلية تضامنًا مع فلسطين وأثار القرار غضب سفارة تل أبيب في أوسلو، ونددت به “بأشد العبارات”، ووصفت التصويت بأنه “غير أخلاقي”، معتبرة أن فيه “تمييزًا وازدواجية معايير”.(النرويج)