دان نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ما قام به البعض ممن يصفون أنفسهم باليسار، بمنع المناضل الفلسطيني اليساري التقدمي أيمن عودة من دخول حرم الجامعة العربية الأمريكية بالضفة الغربية للمشاركة في فعاليات التضامن مع أسرانا الأبطال المضربين عن الطعام، مشيرا إلى أن هذا الأمر امتداد لما سبق في جامعة بير زيت، واصفا هذا السلوك بالغريب عن القيم الوطنية وتقاليد شعبنا الخالدة، وكذلك عن مواقف ومفاهيم اليسار الوطنية والتقدمية، مضيفا بان ذلك تعبير عن نهج المراهقة السياسية الموتورة التي تسيء لليسار وقيمه ونهجه .
وقال غنيم " إن المناضل أيمن عودة ومحمد بركة وسميح القاسم ومحمود درويش وأميل حبيبي وتوفيق زياد والطيبي وغيرهم الكثيرين من رموز وقادة شعبنا الفلسطيني الذين بقوا صامدين في قراهم ومدنهم عام 1948 ومعهم كافة جماهير شعبنا الصامدين المناضلين في وجه اله القمع والتمييز والفاشية والعنصرية الإسرائيلية، واجب علينا تقديرهم، لأنهم ببساطة هم من ثبتوا فوق الأرض ولم يهاجروا، وبقوا شوكة في حلق الاحتلال المجرم، وعنوان للأصالة الفلسطينية برغم كل الضغوط القاسية، وقد قارع العديد منهم سياسة الاحتلال الإجرامية داخل برلمانهم، ليكونوا زوبعة من نار ضد سياساتهم الصهيونية، وليرفعون بثبات لواء الكفاح من اجل قضايا الجماهير العربية داخل الخط الأخضر، وليصرخون بعالي اصواتهم دفاعا عن شعبنا وحقوقه الوطنية دون أن يرف لهم جفن او تنكسر لهم إرادة " .
وأضاف غنيم " أن مثل هذه المسلكيات تعبر عن تعبئة تنظيمية يجب إعادة النظر فيها من قبل قيادة التنظيمات التي سلك أفرادها مثل ذلك، لأنها ببساطة تفقد بوصلة الإحساس الفلسطيني تجاه أبناء شعبنا لاسيما من هم رأس حربة في قلب المؤسسة الفاشية الإسرائيلية، كما يعبر عن انحراف فكرى يقربهم إلى السلوك الرجعي الداعشي، وهنا وجب تقدير موقف القيادة المركزية للرفاق في الجبهة الديمقراطية، وكذلك الرفاق في حزب فدا على رفضهم وإدانتهم لمثل هذا السلوك الذي قامت به كتلهم الطلابية، ويجب على الرفاق في قيادة الجبهة الشعبية إصدار موقف واضح تجاه مثل هذه المسلكيات المدانة " .
وعبر غنيم عن قلقه من تشتت حالة اليسار الفلسطيني وتوهان بعض قواه تجاه العديد من المواقف، سواء كان ذلك على المستوى السياسي والاجتماعي والفكري، مؤكدا بان مثل ذلك والى جانب المصالح الناشئة هو ما يعيق انطلاق وحدة يسارية حقيقية .
وقال " ان رموز أبناء شعبنا المناضلين داخل الخط الأخضر ليسوا بحاجة لمن يدافع عنهم، ولا يمكن لأي حدث وضيع أن يحط من قدرهم، فهم في مرتبة المناضلين الحقيقيين، المدافعين عن حقوق شعبنا في الداخل لأجل تعزيز صمودهم، وهم المدافعين بثبات عن مشروع شعبنا الوطني مشروع منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا المناضل .