أثارت خريطة لإسرائيل بحدود الرابع من حزيران/يونيو العام 1967، عممها البيت الأبيض الأميركي امس قبل زيارة ترامب للمنطقة غضبا في إسرائيل، لأنها لا تشمل الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ تلك الحرب، وهي الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان.
ووصف وزير المواصلات والاستخبارات، يسرائيل كاتس الخريطة "بالأقوال المثيرة للغضب والخرائط المشوهة"، وزعم أن "الحائط المبكى لما وكذلك جبل الهيكل، وهكذا سيكون إلى الأبد".
وكان يشير هذا الوزير بذلك إلى حائط البراق والحرم القدسي الشريف حيث يقع المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
من جانبها قالت وزيرة القضاء الإسرائيلية، أييليت شاكيد، عن الخريطة التي وزعها البيت الأبيض إنه "آمل أن الحديث يدور عن جهل وليس عن سياسة".
وأضافت شاكيد، وهي من كتلة "البيت اليهودي" اليمينية المتطرفة، إنه "لم ننتَخب من أجل تسخين الكرسي وإنما من أجل الاهتمام ألا تقوم دولة فلسطينية والاهتمام بنقل السفارة (الأميركية للقدس) مثلا. وإذا قال رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) أنه سعى من أجل نقل السفارة فإني أصدقه بالتأكيد".
وكان الغضب في أوساط اليمين الإسرائيلي قد ثار في أعقاب رفض مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، هربرت مكماستر، والمتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، القول للصحفيين إن حائط البراق موجود تحت سيادة إسرائيل.
واستاء اليمين الإسرائيلي من عدم وجود نية لدى ترامب حاليا بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، إذ لا يعترف العالم بأسره بقرار إسرائيل ضم القدس المحتلة من خلال فرض القانون الإسرائيلي عليها.
وكان رئيس الوزراء لاسرائيلي نتاهو طالب الرئيس ترامب بنقل سفارة بلاده من تل ابيب للقدس زاعما ان نقلها لن يؤثر على عملية السلام.