تشهد محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة بعد ظهر اليوم الجمعة مسيرات جماهيرية حاشدة على نقاط التماس مع الاحتلال (الإسرائيلي)؛ نصرةً للأسرى الذين يدخلون يومهم الثالث والثلاثين في إضرابهم عن الطعام.
وستنطلق مسيرات شعبية من مختلف محافظات الضفة صوب نقاط التماس مع الاحتلال، بينما ستنتقل المسيرات في غزة اتجاه الحدود مع أراضينا المحتلة.
هذا وكانت قد دعت فصائل المقاومة الشعبية في قطاع غزة امس الخميس إلى المشاركة الواسعة في مسيرات النصرة للأسرى في مدن غزة والضفة، اليوم الجمعة.
وحذرت الاجنحة العسكرية في مؤتمر صحفي من إصابة أي أسير في سجون الاحتلال بسوء، رافضة ما يتعرض له الأسرى من ظلم وتجويع داخل السجون.
وقالت" نرقب عن كثب ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من ظلم وقهر وعدوان وما يحاول العدو فرضه عليهم من تضييق واذلال".
ودعّت عموم جماهير الشعب الفلسطيني الي الاستنفار والغضب ومواجهة الاحتلال على خطوط التماس في كافة أنحاء فلسطين، قائلة" ليكن اليوم الجمعة هو يوم غضب ونفير من أجل أسرانا الأبطال".
هذا وكانت إدارة مصلحة سجون الاحتلال قامت بنقل كافة الأسرى المضربين عن الطعام، إلى سجون قريبة من المستشفيات، علماً أنها تقوم بنقلهم بواسطة عربة "البوسطة" ذات المقاعد الحديدية والتي يكون فيها الأسير مكبّل اليدين والقدمين لساعات طويلة، ما يزيد من معاناة الأسير المضرب.
واكدت اللجنة الإعلامية لمساندة الاسرى إنه وفي الشهر الثاني للإضراب؛ تزداد الخطورة على الأوضاع الصحيّة للأسرى المضربين، لا سيما بعد إعلان عدد منهم التوقّف عن تناول الماء، فتطرأ تغيّرات على وظائف الأعضاء الداخلية وتقيؤ للدم ودوران مستمرّ وحالات إغماء، علاوة على الصعوبة في الحركة والتنقّل من مكان إلى آخر".
وكان الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني النائب بسام الصالحي اكد ، أن لجنة المتابعة العربية في الداخل والقوى الوطنية الفلسطينية ستعقدان اليوم الجمعة، اجتماعا هاماً في رام الله، من أجل تعزيز إجراءات وفعاليات مساندة الحركة الأسيرة، ومواجهة استمرار تعنت إدارة السجون وحكومة الاحتلال "الإسرائيلي" في التعاطي مع قضية الأسرى في سجون الاحتلال.
وأوضح الصالحي في تصريح صحفي مساء أمس الخميس، أنه سيتم خلال الاجتماع صياغة برنامج تحرك مشترك يشمل الجماهير الفلسطينية في الداخل والضفة الغربية وقطاع غزة، وتفعيل حالة إسناد الأسرى وكسر استمرار تجاهل إدارة السجون لمطالب الأسرى وإضرابهم.