نفت مصادر فلسطينية الانباء التي تحدثت عن مبادرة اميريكية جديدة للتطبيع بين دول الخليج واسرائيل مقابل تسهيلات اقتصادية لغزة والضفة . وقالت المصادر لوكالة "سما" مساء اليوم انه قد تم الاتفاق بين القادة العرب وعلى راسها المملكة العربية السعودية على ان تكون المبادرة العربية هي الاساس لاي محادثات مع الرئيس الاميركي ترامب خلال القمة العربية الاميريكية القادمة في الرياض.
وترفض السلطة الفلسطينية اي تطبيع للعلاقات بين اسرائيل والدولة العربية قبل توقيع اتفاق سلام بين الجانبين وتعتبر ان اي محاولة للوصول لتفاهمات عربية اسرائيلية بعيدا عن الشان الفلسطيني مدمرا لآفاق التوصل الى اقامة دولة فلسطينية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الواسعة الاطلاع كشفت امس الثلاثاء، عن مبادرة سيتم دراستها خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية الأسبوع المقبل.
وحسب الصحيفة، فإن المبادرة تقوم على تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" ودول الخليج، مقابل تجميد جزئي للبناء في المستوطنات.
واشارت إلى أن مسؤولين من دول الخليج درسوا تلك المبادرة التي تمت مناقشتها مع عدة دول عربية.
وأوضحت الصحيفة أن المبادرة تتضمن تخفيف القيود الاقتصادية على الفلسطينيين وخاصةً في قطاع غزة، وإنشاء خطوط اتصالات مباشرة بين الدول العربية و"إسرائيل" بما يسمح لشركات الطيران "الإسرائيلية" التحليق فوق المجال الجوي لدول الخليج، وإزالة القيود المفروضة على التجارة مع "إسرائيل"، وتدابير أخرى تتعلق بمنح تأشيرات الدخول لرجال الأعمال والرياضيين "الإسرائيليين".
ووفقا للمبادرة، فإنه في المقابل تقوم حكومة "إسرائيل" باتخاذ خطوات هامة لدفع عملية السلام مع الفلسطينيين خصوصا تجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية.