قالت مصادر أميركية رفيعة المستوى لصحيفة "نيويورك تايمز" إن المعلومات الاستخبارية السرية التي كشفها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمام المسؤولين الروس في اجتماع الأسبوع الماضي مصدرها إسرائيل.
وتعتبر إسرائيل من أهم حلفاء الولايات المتحدة، لكن المعلومات الحساسة التي ناقشها ترامب مع الروس والتي قدمتها إسرائيل بسرية تامة، قد تضر بالعلاقات بين البلدين، كما قد تثير مخاوف لدى إسرائيل من نقل معلومات سرية إلى إيران حليفة روسيا الوثيقة.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، لم يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أنهم مصدر المعلومات التي تبادلها ترامب مع الروس، وأكد السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر في بيان أرسله إلى صحيفة نيويورك تايمز، أن البلدين سيحافظان على علاقة وثيقة لمكافحة الإرهاب.
وبحسب الصحيفة فإن المستشار للأمن القومي الأميركي، هربرت مكماستر، قد صرح أن "المعلومات التي كشفها ترامب أمام المسؤولين الروس لم تمس بأمن الدولة".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في موقعها على الشبكة، إن إسرائيل امتنعت عن التعقيب على ذلك.
يذكر في هذا السياق أن مصدرا استخباريا أوروبيا رفيع المستوى قال اليوم الثلاثاء بان بلاده تدرس وقف التعاون الاستخباري مع الولايات المتحدة في حال ثبت ان الرئيس ترامب سرب المعلومات للروس وان هذه المعلومات فعلا كانت مصنفه سرية للغاية وحساسة.
وقال المصدر الاستخباري الاوروبي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه او عن دولته بأنه وعلى خلفية التقارير الصحفية الامريكية يمكن ان يكون التعاون الاستخباري مع الولايات المتحدة في خطر لأنه قد يشكل خطرا على مصادرنا الاستخبارية".
وفي وقت سابق نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، قولهم إن ترامب شارك تفاصيل حول "تهديد إرهابي تابع لتنظيم داعش يتعلق باستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة على متن الطائرات"، مع وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف والسفير الروسي لدى الولايات المتحدة سيرغى كيسلياك.