كشف مسؤول فلسطيني مطلع، اليوم الأربعاء، أن دولة قطر تدخلت كوسيط لإقناع حركة حماس بحل اللجنة الإدارية، التي شكلتها لإدارة القطاعات الحكومية في قطاع غزة.
وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لـ«الغد»، إن “قطر تدخلت مجددا كوسيط بين حركتي فتح وحماس، وأبدت استعدادها لإرسال سفيرها (غير الدائم في قطاع غزة)، وهو متواجد حاليا في بلاده للتحاور مع حماس من أجل وقف إجراءات الرئيس محمود عباس تجاهها والتي تهدف لإنهاء الانقسام”، على حد قوله.
وأوضح المسؤول، أن السفير القطري محمد العمادي سيصل إلى قطاع غزة الأسبوع المقبل.
من جانبه، أعلن خالد القدومي، ممثل حركة حماس في الجمهورية الإيرانية، عن زيارة مرتقبة للسفير القطري محمد العمادي إلى قطاع غزة خلال أيام لمتابعة حركة الإعمار ومناقشة ملفات هامة لها علاقة بتخفيف الحصار عن غزة.
ورفض القدومي في تصريح لإذاعة “صوت الأقصى” التابعة لحركة حماس، الإفصاح عن تفاصيل زيارة العمادي إلى غزة، بيد أنه أكد “وجود مبادرة قطرية لتخفيف الحصار عن غزة”.
وسبق أن هدد الرئيس محمود عباس، خلال اجتماع السفراء الفلسطينيين في الدول العربية، الذي انعقد في البحرين الشهر الماضي، باتخاذ “خطوات صعبة وغير مسبوقة” لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 واستعادة غزة.
وزادت الأوضاع توترا في الأراضي الفلسطينية، عقب قرار حكومة التوافق بتخفيض رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة، وأكدت أنها ستعيد الخصومات في حال استجابة حركة حماس، لمبادرة الرئيس محمود عباس.
وتتضمن مبادرة عباس تولي كافة شؤون قطاع غزة وحل اللجنة الإدارية، التي شكلتها حركة حماس مؤخرا لإدارة القطاعات الحكومية في القطاع، والسماح بعودة موظفي السلطة إلى عملهم وتسليم المعابر والوزارات، وتمكينها من العمل.