قالت صحيفة يديعوت احرنوت الصادرة باللغة الروسية، اليوم الثلاثاء، أن أجهزة الأمن الفرنسية توجهت مؤخرا بطلب إلى إسرائيل، لمساعدتها في القبض على عصابة تعتقد أنها متواجدة في إحدى المدن الإسرائيلية، وذلك بعد تنفيذها عملية احتيال ونصب كبيرة بعدة ملايين يورو، على شركات أمن فرنسية خاصة.
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة ،تجري فرنسا منذ أشهر، تحقيقا سرياً حول عصابة انتحلت شخصية وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، ونجحت بالنصب على شركات أمن فرنسية خاصة، وذلك من خلال الطلب منها التبرع بالأموال لصالح 'عملية سرية للحكومة الفرنسية'.
ووفقا للمصدر، فإن العصابة أعدت قبل عدة أشهر مكتباً لها في إسرائيل، مماثلاً تماما لمكتب وزير الدفاع الفرنسي، وتم تأثيثه وترتيبه كما لو أنه مكتب الوزير في فرنسا، مع تعليق صورة للرئيس الفرنسي على جدران المكتب، وغيرها من 'تفاصيل' مكتب وزير الدفاع "الحقيقي" في باريس.
وأضافت أن أحد أفراد العصابة، انتحل شخصية الوزير، ويبدو أنه لجأ إلى خبراء تجميل، وقام بالاتصال بالصورة والصوت عبر الفيديو، بشركات الأمن الفرنسية الخاصة، ومن ضمنها تلك التي تقوم بحراسة مؤسسات حكومية رسمية، وطلب منها 'مساعدة مالية' في عملية سرية للحكومة الفرنسية'، لا تحتمل التأجيل، على شاكلة 'تخليص محتجزين لدى الأعداء'، مع طلب 'التكتم والإبقاء على سرية القضية لخطورتها'.
وطلب 'الوزير المزيف' تحويل الأموال إلى بنوك في شرق أوروبا، ويقول المصدر إنه 'على الفور تم تحويل عشرات ملايين اليورو إلى تلك البنوك'.
ولاحقا، شكّت الأجهزة الأمنية الفرنسية بالأمر، وشرعت بالتحقيق، ثم توجهت إلى الأجهزة الأمنية في إسرائيل طلبا للمساعدة بعد أن تبين لها أن العصابة موجودة في إسرائيل وأنها استخدمت تكنولوجية متقدمة جدا' ونجحت في إزالة 'كافة الآثار'.