سهير زقوت: الهدف الرئيسي لزيارتنا للاسرى منع التعذيب والاختفاء القصري بحقهم

الثلاثاء 09 مايو 2017 02:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
سهير زقوت: الهدف الرئيسي لزيارتنا للاسرى منع التعذيب والاختفاء القصري بحقهم



غزة/ سما/

قالت المتحدث الإعلامي للصليب الأحمر سهير زقوت أنه منذ بدأ إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام في 17 من شهر أبريل الماضي استعدّت اللجنة لهذا الإضراب، خاصة في ظل حديث وسائل الإعلام عن اعتزام أكثر من 1600 أسير خوض إضراب مفتوح عن الطعام.

جاء ذلك من خلال اطلاع اللجنة الدولية للصليب الأحمر صحفيي قطاع غزة على دورها في متابعة إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام، والذي بدأ في 17 من إبريل للشهر الماضي.

وأكدت زقوت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت ذوي الأسرى المضربين من زيارة أبنائهم؛ لكن اللجنة خرجت ببيان صحفي تؤكد حق الأهالي على زيارة أبنائهم.

وأوضحت زقوت أنه في اليوم العاشر لإضراب الأسرى بدءوا بزياراتهم للأسرى المضربين (26 من إبريل)، مؤكدةً أن الصليب الأحمر زار أكثر من 9 سجون إسرائيلية واطلع على أوضاع الغالبية العظمى للأسرى المضربين عن الطعام.

وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن الهدف الرئيسي لزيارات اللجنة للمعتقلين تأتي لمنع التعذيب والاختفاء القصري بحقهم، وتحسين ظروف الاعتقال عبر الزيارات والمتابعات ونقل رسائل تطمينية من المعتقلين لذويهم.

وحول موقف الصليب الأحمر من إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام، أكدت زقوت أن اللجنة تقوم بدورها في التأكد من ظروف المضربين عن الطعام وألا يجبروا على إنهاء إضرابهم، وأنهم يتلقون معاملة تليق بالكرامة الإنسانية.

ويتمثل دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في التأكد أن سلطات الاحتجاز تعاملت مع المعتقلين المضربين عن الطعام كمريض أولا وثم معتقل، والتأكد ألاّ يتم إخضاع المضربين عن الطعام للتغذية القسرية أو العلاج القسري.

وعن طمأنة الشعب الفلسطيني عن الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام، أشارت زقوت أن الصليب الأحمر لديه مسؤولية أخلاقية تجاه ذلك، وأنه في حال لم تخرج اللجنة ببيان صحفي فإن أوضاعهم ليست خطيرة.

وشددت زقوت على أن الرعاية الطبية هي مسؤولية السلطات الإسرائيلية أو أي جهة قائمة على احتجاز أي معتقل؛ لكن طبيب الصليب الأحمر دوره يقتصر على مراقبة أوضاع الأسرى الصحية ويتابعها.

وأضافت "نحن نتفهم الاضراب ونتفهمه كوسيلة غير عنيفة للتعبير عن الرأي أو الاحتجاج تجاه ظروف اعتقال معينة لا نؤيد الاضراب ولا نعارضه؛ لكن لا يوجد لنا أي علاقة بإضراب الأسرى عن الطعام أو نجبرهم على إيقافه".

وذكرت أن موقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر يأتي بحسب القانون الدولي الإنساني، وهو لا نؤيد المطالب ولا نعارضها، ولا نتخذ موقف منها لا نجبر السلطات أن تلبيها ولا المعتقلين أن يتنازلوا عنها.

وعن دور الصليب الأحمر في الإفصاح عن أوضاع الصحية للأسرى، بيّنت زقوت أن اللجنة لا تفصح عن ذلك بناءً على سرية طبيب اللجنة، ويقتصر دوره بتحذير المضرب عن الطعام بتبعات استمرار إضرابه، والتأكد من تلقى الرعاية الطبية من طبيب السجن، وإخبار عائلته حسب موافقة المعتقل.

وبدأ إضراب "الحرية والكرامة" في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني بمشاركة أكثر 1600 أسير فلسطيني؛ للمطالبة بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها.

أما عن أعداد الأسرى المضربين عن الطعام أكدت زقوت أن ذلك ليس من دور اللجنة بل هي السلطات القائمة وهي وزارة الأسرى وجمعة واعد وغيرها.

هذا وكان المسؤول عن متابعة شؤون المعتقلين الفلسطينيين لدى الصليب الأحمر رائد الحسبان وجّه رسالة في بداية إضراب الأسرى أفاد فيها أن الزيارات للمعتقلين هي حق منصوص عليه بالمادة 27 من اتفاقية جنيف الرابعة، وأنه لا يمكن تعطيل هذا الحق بشكل جماعي.