قال شهود عيإن إن أكثر من 70 مدنيا نازحا عراقيا، أغلبهم نساء وأطفال، قتلوا في قصف جوي نفذته القوات العراقية، أول أمس الخميس، على مدرسة في حي السابع عشر من تموز في الجانب الغربي من الموصل.
وفي وقت سابق، بثت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) صورا لانتشال القتلى وإسعاف المصابين، فيما قدمت القوات العراقية رواية مغايرة واتهمت وسائل الإعلام بفبركة الأخبار.
وبثت الوكالة صورا لمقتل عائلات في قصف على مدرسة اللواء في حي السابع عشر من تموز شمال غربي الموصل.
وكانت وكالة أعماق نقلت الخميس، أن القتلى سقطوا في قصف أميركي، لكن شهادات ميدانية أكدت أن القوات العراقية هي التي قصفت مأوى النازحين.
ونقل مراسل 'الجزيرة' عن مصادر ميدانية أن قصف المدنيين لم يتوقف عند حي السابع عشر من تموز، بل تبعه قصف مدفعي لأحياء المشيرفة والرفاعي وحاوي الكنيسة، مما أدى لمقتل 12 مدنيا من أسرة واحدة فضلا عن إصابات عديدة.
ويقول مراقبون عسكريون وشهود عيان إن القوات العراقية تعتمد على مخبرين على الأرض يمدونها بمعلومات تكون أحيانا خاطئة.
من جهتها، قدمت خلية الإعلام الحربي في القوات العراقية رواية مغايرة للحادثة وبثت صورا من الجو أثناء قصف تقول إنه استهدف بناية يستخدمها التنظيم معملا للتفخيخ.
واتهم بيان للجيش العراقي وسائل إعلام لم يسمها بفبركة هذه الأخبار والترويج لها لخلط الأوراق.
لكن المراقبين يرون أن هذا النفي يذكر بإنكار الحكومة قبل شهرين حصول قصف نفذته قوات التحالف على حي 'باب جديد' وراح ضحيته ما يقرب من 700 مدني قضى معظمهم تحت الأنقاض.
في سياق متصل، أعلنت خلية الإعلام الحربي أن طيران التحالف نفذ، يوم أمس الجمعة، ضربة جوية أدت إلى مقتل العشرات من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قرب مفرق طريبيل الحدودي بمحافظة الأنبار 180.
يذكر أن تنظيم داعش ينشط بوضوح في المناطق الصحراوية الواقعة بأقصى غربي العراق في الرطبة والقائم وتلك القريبة من الحدود مع سورية.
ويوجّه الطيران العراقي والتحالف الدولي ضربات لأماكن انتشار أفراد التنظيم في هذه المناطق.