اكد المحلل السياسي في موقع "واللا " العبري آفي يسسخاروف ان الأزمة الإقتصادية التي تتصاعد حدتها في قطاع غزة ، والتي بدأت قبل معركة “الجرف الصامد” ممكن ان تتدهو الى موجة من المواجهة العسكرية الجديدة
واشار الى ان اسرائيل تدرك “إسرائيل انها وسط خلاف كبير بين فتح وحماس، ولا توجد أي اطراف دولية قادرة على الإسهام في تنازل أي طرف منهم.
واوضح المحلل ان الوضع الإقتصادي يزداد سوءا في القطاع، لا يوجد عمل ، لا يوجد رواتب ن ولا يوجد كهرباء، الوضع سيء للغاية ولا يوجد أي حلول بالافق، الناس في غزة لا يفضلون هذا الوضع، وربما يفضلون الحرب على هذا الوضع مشيرا الى ان الناس في غزة من حماس ومن فتح مؤمنون ان الحرب القادمة مع إسرائيل مسألة وقت، وتقترب وكلهم يعلمون ان حماس ليست معنية بالحرب، لكن وفق هذه الظروف الإقتصادية الصعبة الكل يؤمن ان الحرب ممكنة .
وقال المحلل الإسرائيلي، أن الخيارين هما، إما أن توفر "إسرائيل" الكهرباء لسكان قطاع غزة وإما تعيش في شبح الحرب مع حماس .
وأضاف: حماس تأمل بان تستمر "إسرائيل" باستقطاع 40 مليون شيكل من أموال الجمارك التي تجبيها "إسرائيل" لصالح السلطة الفلسطينية دون أن تعود للسلطة برام الله موضحا : "إسرائيل وكذلك حماس، يأملون بتدخل طرف دولى لحل هذه الإشكالية، قبل تدهور الأوضاع، وتوفير الكهرباء لغزة، ربما قطر، وربما الدول العربية ، او تراجع السلطة عن قراراتها ضد غزة.
وأشار إلى أن الأزمة في قطاع غزة ستشتد خلال الأيام القادمة على ضوء قرار السلطة الفلسطينية بقطع الكهرباء عن قطاع غزة إن لم تسلم حماس قطاع غزة إلى السلطة برام الله.
وأكد أن وقف الكهرباء سيزيد من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة مع وجود احتمال لمواجهة عنيفة بين "إسرائيل" والقطاع، لافتاً إلى أن توريد وقود الكهرباء لغزة يعني شراء الهدوء على جبهة الجنوب.
وتابع قائلا :" الخطوات القادمة التي ستتخذها السلطة ضد حماس بغزة هي: وقف الكهرباء والماءوالأدوية ووقف تحويل الأموال للأجهزة الامنية وتحويل كافة موظفي السلطة للتقاعد، بمعنى استقطاع 70 % من رواتبهم وبهذا التسبب بضغط كبير على حماس بغزة، لتقليل المدخولات المالية الراجعة على حماس من أموال السلطة .
وختم المححل قائلا :" الحل بين الطرفين لا يبدو قريبا بالأفق، وحماس أعلنت انها لن تستسلم السلطة وضغوطاتها، والجمهور الغزاوي بغالبيته يتهم ابو مازن بإفتعال هذه الازمات، وخرجوا في مسيرات كبيرة مع حماس اتهموا ابو مازن بالخيانة وطالبوه بالرحيل مشددا على ان اي تدهور جديد بين الحركتين سوف يؤدي للمواجهة العسكرية مع إسرائيل، وبحسب تهديدات حماس، فإسرائيل هي من ستدفع الثمن.
وكانت السلطة أبلغت منسق شؤون المناطق الجنرال يوآف مردخاي بوقف تمويل كهرباء قطاع غزة بالكامل كما هدد الرئيس الفلسطيني أمس الخميس باتخاذ اجراءات غير مسبوقة وقاسية ضد حركة حماس في غزة .
