دان تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ثرثرات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول التزامات منظمة التحرير الفلسطينية والصندوق القومي الفلسطيني نحو أسر الشهداء والجرحى والأسرى الفلسطينيين ودعا الى التصدي لها بقوة وحزم والرد عليها بالكشف أمام الادارة الأميركية بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام عن مسلسل الجرائم ، التي ارتكبتها اسرائيل على امتداد تاريخها ضد الشعب الفلسطيني بما ذلك جرائم الحرب التي ارتكبتها عام 1948 وما صاحب قيامها من مجازر ومن مقابر جماعية على ايدي قواتها المسلحة والعصابات الصهيونية المسلحة ، التي تلطخت أيديها بدماء أبناء الشعب الفلسطيني بما في ذلك الشيوخ والنساء والأطفال .
جاء ذلك على خلفية الكلمة ، التي ألقاها بنيامين نتنياهو اليوم في ما يسمى باحتفالات إحياء قتلى اسرائيل في حروبها مع الفلسطينيين والدول العربية قبيل لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرئيس الاميركي دونالد ترامب في واشنطن ، والتي اتهم فيها رئيس حكومة الاحتلال الرئيس الفلسطيني بدعم ما وصفه بالإرهاب والإرهابيين في إشارة الى الأسرى الفلسطينيين في معسكرات الاعتقال الجماعي الاسرائيلية ودعاه فيها الى التوقف عن دفع رواتب لعائلاتهم ، إذا كان يريد السلام على حد زعمه .
وذكر تيسير خالد بسلسلة اللقاءات والمفاوضات ، التي كانت تجري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في عهد حكومة نتنياهو نفسه وبالاتفاقيات ، التي تم التوقيع عليها بينهما وما ترتب عليها من عمليات إفراج عن اسرى فلسطينيين من معسكرات الاعتقال الجماعي الاسرائيلية وبالدفعة الرابعة العالقة من اتفاق الافراج عن هؤلاء الأسرى وأكد أن إثارة موضوع الالتزام الفلسطيني نحو عائلات الاسرى الفلسطينيين في هذا الوقت بالذات ، يندرج في إطار مناورات نتنياهو وألاعيبه السياسية للتهرب من أية عملية سياسية ومن متطلبات التسوية السياسية للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ، وجدد في هذا السياق التأكيد بأن على القيادة الفلسطينية عدم الاستجابة للضغوطات الامريكية والإسرائيلية ، التي تستهدف الدور الوطني والإنساني للصندوق القومي الفلسطيني وتطالب بوقف مخصصات اسر الاسرى ، مؤكدا على ان هذا الموضوع غير قابل للنقاش والبحث وان الصرف يجب أن يتواصل كما كان ، فالصندوق القومي ليس منظمة ارهابية كما تدعي حكومة اسرائيل ، بل هو مؤسسة وطنية من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ويقوم بدوره الوطني والإنساني للتخفيف عن المواطن الفلسطيني الكثير من الأعباء المترتبة على عمليات القتل والارهاب ، الذي تمارسه دولة الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين
